225

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

پژوهشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

بإضافته إليه١، وإن كانا نكرتين فالتّنكير بَاقٍ، كقولك: (طالبُ عِلْمٍ) ٢. ومنها: إضافةٌ بمعنى (في)، كقولك: (هؤلاء مسلمو المدينة)،وكقوله تعالى: ﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ﴾ ٣، ومنه قولُ النّبيّ ﷺ – "رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ" ٤، ومنه قولُ حَسَّان٥: تُسَائِلُ عَنْ قَوْمٍ هِجَانٍ سَمَيْدَعٍ ... لَدَى البَأْسِ مِغْوَارِ الْصَّبَاحِ جَسُورِ٦

١ نحو: (غلام زيد)؛ فـ (غلام) قبل الإضافة نكرة، فلمّا أضيف إلى المعرفة اكتسب التّعريف منها. يُنظر: التّصريح ٢/٢٦. ٢ في هذا المثال اكتسب المضاف من المضاف إليه التّخصيص؛ فـ (طالب) قبل الإضافة نكرةٌ خالية عن التّخصيص، فلمّا أُضيف إلى النّكرة تخصّص بها. يُنظر: التّصريح ٢/٢٦. ٣ من الآية: ٣٩ من سورة يوسف. ٤ يُنظر: صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب فضل الرِّباط في سبيل الله ﷿، ٣/١٥٢٠، وسنن التّرمذيّ، كتاب فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل المرابِط، ٤/١٨٨، وسنن النّسائيّ، كتاب الجهاد، باب فضل الرّباط، ٦/٣٩، ومسند أحمد ٥/٤٤١، ومشكل الآثار ٣/١٠٢. ٥ هو: حسّان بن ثابت الخزرجيّ الأنصاريّ، يكنى أبا الوليد: شاعرُ النّبيّ ﷺ، وأحد المخضرَمين، عاش ستّين سنة في الجاهليّة ومثلها في الإسلام، كُفّ بصره في آخر عمره؛ ومات في زمن معاوية ﵁. يُنظر: طبقات فحول الشّعراء ١/٢١٥، والشّعر والشّعراء ١٨٨، والأغاني ٤/١٤١، والاستيعاب ١/٤٠٠، والإصابة ١/٥٥. ٦ هذا بيتٌ من الطّويل. و(الهجان): الكريم الحسَب. و(السّميدع): الشّجاع الموطّأ الأكناف. و(لدى البأس): عند الشّدّة في الحرب. و(مغوار): من أغار على العدوّ يُغير إغارة، ورجلٌ مِغْوارٌ: مقاتِلٌ. و(جسور): مِقْدَامٌ. والشّاهد فيه: (مغوار الصّباح) أي: مغوارٌ في الصّباح فالإضافة فيه بمعنى (في) . يُنظر هذا البيتُ في: شرح عمدة الحافظ ١/٤٨٣، وشرح الكافية الشّافية ٢/٩٠٨، وابن النّاظم ٣٨١، والمقاصِد النّحويّة ٣/٣٥٨، والدّيوان ١/١٣٣.

1 / 275