133

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

پژوهشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

بَابُ الاِسْمِ الْمَقْصُورِ: وَلَيْسَ لِلإِعْرَابِ فِيمَا قَدْ قُصِرْ ... مِنَ الأَسَامِي أَثَرٌ إِذَا ذُكِرْ مِثَالُهُ: يَحْيىَ وَمُوسَى وَالْعَصَا ... أَوْ كَحَيًا أَوْ كَرَحىً أَوْ كَحَصى الاسم المقصور: ما كان آخِرُهُ ألفًا مُفْرَدَةً. وقيل: ملساء، أي: لا يَتبعُهَا هَمْزَةٌ. [١٩/أ] والقصر في اللّغة: الحبس١؛ فَسُمِّي مقصورًا من ذلك؛ لأنّه يُقَدَّرُ إعرابه في رفعه ونصبه وجرّهِ، فتقول: (هذا يحيى)؛ فعلى حرف إعرابه ضمّةٌ مقدّرةٌ، و(رأيتُ يحيى)، فعلى حرف إعرابه فتحةٌ مُقدّرةٌ، و(سلّمتُ على يحيى)، فعلى حرف إعرابه كسرةٌ مُقدَّرةٌ؛ والمانع من ظهور ما قُدِّر فيه: التّعذّر؛ لأنَّ الألِفَ لا تكون مُتَحَرّكةً البتَّةَ. وفي تسميتهِ مقصورًا ثلاثة أقوال٢: أحدُها: أنّه حُبِسَ عن الحركات. الثّاني: أنّ الحركات حُبِسَتْ عَنْهُ. الثّالثُ: أنّها حُبِسَتْ فِيْهِ. والاسم المقصور ينقسمُ قِسْمين: أحَدُهُما: ما يدخله التّنوين، نحو (حَيًا) و(رَحَىً)،كقوله تعالى: ﴿يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلىً شَيْئًا﴾ ٣؛ فالأوّل مرفوع، والثّاني مجرور.

١ اللّسان (قصر) ٥/٩٦. ٢ يُنظر: اللُّباب ١/٨٤. ٣ من الآية: ٤١ من سورة الدّخان.

1 / 179