لمحه در شرح ملحه

Ibn al-Sayigh d. 720 AH
118

لمحه در شرح ملحه

اللمحة في شرح الملحة

پژوهشگر

إبراهيم بن سالم الصاعدي

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۴ ه.ق

محل انتشار

المدينة المنورة

والتّنوين يختصُّ بالاسم المنصرف لخِفَّتِهِ. وهو مأخوذٌ من صريف البَكْرةِ١ عند الاستِقاءِ؛ لأنّه يُحْدِثُ في الاسم صَوْتًا شَبِيْهًا به فلذلك سُمِّيَ مُنْصَرِفًا؛ فتقول من ذلك: (أَكْرَمتُ زَيْدًا يا هذا) في اتّصال الكلام. وَقِفْ عَلَى المَنْصُوبِ مِنْهُ بِالأَلِفْ ... كَمِثْلِ مَا تَكْتُبُهُ لاَ يَخْتَلِفْ تَقُولُ: عَمْرٌو قَدْ أَضَافَ زَيْدَا ... وَخَالِدٌ صَادَ الغَدَاةَ صَيْدَا يُبْدَلُ في الوقف على الاسم المنصوب أَلِفًا من فتحه مع التّنوين؛ لبُعْدِه ممَّا يَمْنَع ذلك في المجرور والمرفوع؛ لأنَّه لو وقف على المجرور بالياء لالتبس بالمضاف إلى ياء المتكلّم؛ فلو قال قائلٌ: (مررت بغلامي) لتوَهَّم أنّ [١٥/ أ] الغلام ِمُلْكُهُ؛ ولو وقف على المرفوع بالواو فيقول: (جاء زَيْدُو) لخرج عن أصل كلام العرب؛ لأنَّهُ لا يوجد في كلامهم اسمٌ آخره واوٌ قبلها ضمَّةٌ، وإنّما يوجد ذلك في الأفعال٢؛ ولذلك اضطّروا في بعض الجموع إلى مثل ذلك، فأبدلوا الواو ياءً، وكسروا ما قبلها، فقالوا في جمع (دَلْوٍ) و(جَرْوٍ): (أَدْلٍ) و(أَجرٍ)، والأصل: (أَدْلُوٌ) و(أَجْرُو) ٌ؛ ففرّوا من هذا محافظةً على الأصل٣.

١ صَرِيْفُ البَكْرةِ: صوتها عند الاستقاءِ. اللّسان (صرف) ٩/١٩١. ٢ نحو: (سَرُوَ) و(يَدْعُو) . ٣ الأصل هو: أنّه ليس في العربيّة اسم معرب آخره واو قبلها ضمّ أصلي.

1 / 162