قلت: «لم أقصد تبرئة نفسي من ... أقصد أنه لا توجد ثمة خطة، وإذا وجدت فليس لي بها علم.»
قال بلهجة المنتصر: «آه .. ها أنت تقر بوجود خطة.»
قلت فزعا: «أبدا! لقد أردت فقط أن أؤكد مرة أخرى ...»
أشار إلى عضو يجلس في طرف الطاولة، فتناول هذا جهازا للتسجيل من تحت الطاولة ووضعه فوقها.
قال الأشقر مخاطبا أعضاء اللجنة: «سأريكم الآن أيها السادة كيف أنه أقر - بلسانه - بوجود شركاء له.»
أدار العضو الجهاز فسمعت صوتا غريبا لم ألبث أن ميزت فيه صوت تدفق المياه وارتطامها بسطح صلب. ثم تكلم رجل معربا عن دهشته من لون المياه الأسود، وعرفت فيه القصير فارتعدت.
سمعت صوتي يقول: «لا بد أنك تستخدم جهازا للتقطير؟»
ثم صوت القصير مستغربا: «وكيف عرفت؟»
وأخيرا صوتي: «لقد عرفت أشياء كثيرة في الآونة الأخيرة.»
أومأ الأشقر لمدير الجهاز فأوقفه وخاطبني ساخرا: «أليس هذا صوتك؟»
صفحه نامشخص