لحن الحرية والصمت
لحن الحرية والصمت: الشعر الألماني في القرن العشرين
ژانرها
وفقدت القصيدة التوازن الذي وجدناه عند «ليركه» بين الإنسان والطبيعة، وتحول التناسب الهادئ بين الموضوع والشكل إلى برنامج أدبي جامد ، ومنهج صارم متزمت، وبدا الشاعر كالسادر في متاهة نباتاته وأدغاله وغاباته، وتعذر عليه أن يرجع للواقع والإنسان، أو يلتقي بالشعر العالمي الذي بدأ يطرق الأبواب بعنف، ويطلب الدخول بعد طول حرمان! أضف إلى هذا أن صدمة الكارثة المفجعة كانت أقوى من هذا التيار الهادئ المتواضع، كما كانت المشكلات الجديدة أعنف من أن تقنع بالقيم الجمالية الصافية، والأشكال الفنية المحكمة، والأساليب الكلاسيكية الوقورة.
استمرت قصيدة الطبيعة التي جددها ليمان وإليزابيث لانجيسر حتى ماتت هذه الأخيرة سنة 1950م، واستمر أصحابها القدامى في السير على الدرب كل حسب قدرته وطاقته، ولكن الأصوات الشابة لم تلبث أن أدركت ضرورة إعادة النظر في شعر الطبيعة والريف والغابة وفصول السنة، وصمد أصحاب هذه الأصوات في الدفاع عن قصيدة الطبيعة، واستطاعوا أن يبقوا بعيدا عن الأعين طوال اثني عشر عاما من الإرهاب، كان منهم: جورج فون دير فرينج
Georg Von der Vring (1889م-...)، وجورج بريتنج
Georg Britting (1891م-...) وريتشارد بيلنجر
Richard Billinger (1893م-...) - الذي تطفل عليه شعراء «الدم والأرض» النازيون وأفسدوا شعره وشوهوا مقصده - وكان منهم أيضا جنتر آيش
Gunther Eich (1907-1972م) - الذي سبقت الإشارة إليه، وسنتحدث بعد قليل بشيء من التفصيل - وكارل كرولوف
Karl Krolow (1915م-...) وبيتر هوخل
(1903م-...) وأودا شيفر
Oda Schaefer (1900-...)، ثم جاء بعدهم جيل أصغر سنا نذكر من أهم وجوهه هينز بيونتيك
Heinz Piontek (1925-...) الذي كان ديوانه «المعبر»
صفحه نامشخص