وقال أبو بكر بن أبي داود في تفسيره ثنا محمد بن عباد ثنا بكر بن سليمان عن ابن إسحاق حدثني محمد بن كعب القرظي عن عبدالله بن شداد بن الهادي الليثي قال : حدثت أنه لما دخلت بنو إسرائيل فلم يبق منهم أحد أقبل يعني فرعون وهو على حصان له من الخيل حتى وقف على شفير البحر وهو قائم على حاله فهاب الحصان أن يتقدم فعرض له جبريل على فرس أنثى وديق فقربها منه فشمها الفحل فلما شمها قدمها فتقدم معها الحصان عليه فرعون ، فلما رأى جند فرعون أن فرعون قد دخل دخلوا معه ، قال : وجبريل أمامه يتبعه فرعون وميكائيل على فرس من خلف القوم يشجرهم على فرسه ذلك ، ويقول : الحقوا بصاحبكم ، قال : حتى إذا فصل جبريل من البحر ليس أمامه أحد ووقف ميكائيل على ناحيته الأخرى ليس خلفه أحد أطبق عليهم البحر ونادى فرعون لما رأى من سلطان الله ما رأى وقدرته وعرف ذلك وخذلته نفسه نادى آمنت ، يقول الله - عز وجل - { فاليوم ننجيك ببدنك } فكان يقول : لئن لم يخرجه الله ببدنه حتى يعرفوه لشك فيه بعض الناس .
ومن رواية أسباط عن السدي في خبر قال فيه : فقال جبريل : يا محمد ما أبغضت أحدا من الخلق ما أبغضت رجلين أما أحدهما فمن الجن حين أبى أن يسجد لآدم عليه الصلاة والسلام ، وأما الآخر فهو فرعون حين قال : أنا ربكم الأعلى ، ولو رأيتني يا محمد وأنا آخذ مقل البحر فأدخله في في فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها .
وقالت بنو إسرائيل لم يغرق فرعون والآن يدركنا فيقتلنا فدعا الله موسى فخرج في ستمائة ألف وعشرين ألفا عليهم الحديد فأخذته بنو إسرائيل يمثلون به .
ومن الحوادث في يوم عاشوراء : مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله تعالى عنهما كان يوم عاشوراء في يوم الجمعة بعد العصر سنة إحدى وستين من الهجرة بكربلاء من العراق وهو ابن ست وخمسين سنة .
صفحه ۲۰