وفي شرح القاموس عن الشطرنج: «فارسي معرب من صدرنك أي الحيلة، أو من شدرنج أي من اشتغل به ذهب عناؤه باطلا، أو من شط رنج أي ساحل العتب الأخير من القاموس.»، وكل ذلك احتمالات.
قال شيخنا: ودعوى الاشتقاق فيه، أو كونه مأخوذا من مادة المواد قد رده ابن سراج، وتعقبه بما لا غبار عليه، لأن كلا من المادتين المأخوذ منهما بعض للأصل الذي أريه أخذه من تلك المادة فتأمل! ثم ما نفاه المصنف من فتحه أثبته غيره، وجزم به الحريري وغيره، وقالوا: الفتح لغة ثابتة، ولا يضرها مخالفة أوزان العرب لأنه عجمي معرب فلا يجيء على قواعد العرب من كل وجه.
وقال ابن بري في حواشي الصحاح: الأسماء العجمية لا تشتق من الأسماء العربية، والشطرنج خماسي، واشتقاقه من شطر أو سطر يوجب كونها ثلاثية، فتكون النون والجيم زائدتين.
وفي شفاء الغليل للخفاجي: «شطرنج» قال الحريري: بفتح الشين، والقياس كسرها لأنهم لم يقولوا فعلل بفتح الفاء، وقيل عليه: إن ابن القطاع نقله عن سيبويه، ومثل له ببرطح، وهو حزام الدابة، ويقال بالسين والشين، والمعروف فيه الفتح.
وقال الواحدي: الكسر أحسن ليكون كجردحل وقرطعب. وقيل: هو عربي من المشاطرة لأن لكل شطرا ومن جعله أشطرا، والصحيح: أنه معرب صدرنك أي مائة حيلة والمقصود التكثير، وقيل: معرب شدرنج أي من اشتغل به ذهب عناؤه باطلا.
الشفلقة: في القاموس: الشفلقة كعملسة، لعبة، وهو أن يكسع إنسانا من خلفه فيصرعه.
وفي اللسان: قال ابن الأعرابي: الشفلقة لعبة للمحاضرة، وهو أن يكسع الإنسان من خلفه فيصرعه، وهو الأسن عند العرب. قال ويقال: ساتاه إذا لعب معه الشفلقة.
وفي مادة «ستا» من القاموس: ساتاه لعب معه الشفلقة، وهي عبارة اللسان أيضا.
الشحمة: جاء في القاموس: «الشحمة لعبة لهم. وزاد في الشرح: أي لصبيان العرب. ولم يذكر اللسان هذه اللعبة.»
وفي كتاب الحيوان للجاحظ: الشحمة أن يمضي واحد من أحد الفريقين بغلام، فينتحون ناحية ثم يقبلون، ويستقبلهم الآخرون فإن منعوا الغلام حتى يصيروا إلى الموضع الآخر فقد غلبوهم عليه، ويدفع الغلام إليهم، وإن هم لم يمنعوه ركبوهم.
صفحه نامشخص