هذا وقد وصلتنا لحسن الحظ وثيقة خطيرة الشأن، تثبت عظمة القصر الفاطمي وأبهته، حين زاره رسولا الملك عموري (أملريك ) سنة (562ه/1167م)؛ ليعقدا معه باسم سيدهما تحالفا، قوامه أن يدفع الخليفة للصليبيين مائتي ألف دينار معجلة ومثلها مؤجلة، نظير دفاعهم عن مصر وصدهم الأعداء عنها.
وقد وصف غليوم رئيس أساقفة صور
13
Guillaume de Tyr
زيارة الرسولين الصليبيين وعبر عن حماسهما وإعجابهما بعظمة ما رأوه وروعة كثير مما شاهداه. وقد نقل جستاف شلمبرجيه
Gustave Schlumberger
إلى الفرنسية بعض ما كتبه غليوم في هذا الصدد،
14
كما لخص لين بول
Lane-Poole
صفحه نامشخص