المشهد الثالث (الكردينال - المرشد - ألونزو)
المرشد :
يزعم المسكين كولومب أنه سيخدم الإنسانية وسينقذ عالما جديدا من رق الهمجية، وقد ذهب هذا المذهب غيره من الجغرافيين والملاحين كما يزعم المتفلسفون بوجود عالم ثان في المريخ. آه ما أوسع أفكار هذه الجبلة الترابية منذ البدء وهم راكبون سفينتهم المحطمة يمخرون بها بحر الفلسفة الهائج وإلى الآن لم يهتدوا إلى ميناء الخلاص والسلام! أرض جديدة؟ هذا فكر غريب، وإني لأخجل أن أفاتح الناس بهذا الفكر، خرج كولومب ولا أدري إلى أين ذهب، لا ريب أنه سيفاتح بهذا الرأي غيري من البلاط الملوكي، بيد أنني سأجتهد في البحث في هذه المسألة المهمة التي لم تخطر لي ببال مع كل خبرتي الواسعة بفن الجغرافية وعلم الفلك، ولا يبعد أن تكون أعمال الله عجيبة. أسمع وقع أقدام، من القادم يا ترى؟ ذلك كولومب؟ لا هذا نيافة الكردينال وصديقنا ألونزو (يدخل الكردينال)
سلام أيها السيد الجليل (يركع ويقبل يده) .
الكردينال :
كيف حالك أيها الأخ المحترم؟
المرشد :
أطلب بركة سيدي ودعاءه.
الكردينال :
هل سمعت بآراء الرجل الإيطالي وقوله بوجود عالم جديد؟
صفحه نامشخص