ḫkrt
بمعنى «حاكمة» (تروي 1986: د2 / 10) و
ḫkrt nt3
بمعنى «حاكمة الدولة» (تروي 1986: د2 / 11) أشكالا أنثوية من صيغ لألقاب ذكورية. «السيدة النبيلة» (تروي 1986: د2 / 1، 133-134). هذه ليست ترجمة دقيقة ولا تعبر فعليا عن أهمية اللقب أو قوته، الذي توجد منه أيضا صيغة ذكورية كانت تستخدم ككنية لإله الأرض جب، عندما كان يؤدي دور الوسيط بين ست وحورس (تروي 1986: 133). وقيل إن الصيغة الأنثوية من هذا اللقب لا بد أنها كانت مرتبطة بمنصب كاهنة الإله جب ودور وصاية نساء الأسرة الحاكمة على العرش. ولا تصعب ملاحظة سبب ارتباط لقب
rt-p’t
بكليوباترا السابعة، التي استخدمت أيضا كنية «ابنة جب» (الفصل السادس) وكانت بالطبع وصية على العرش وحاكمة مشتركة مع ابنها بطليموس الخامس عشر. «سيدة الدولتين» (تروي 1986: د2 / 14، 133-138). يساوي هذا اللقب بين دور الملكة ودور الملك، الذي يحكم دولتين ويحافظ على مفهوم ماعت (أي النظام داخل الكيان المصري). ارتبط هذا اللقب بدور والدة الملك في ترتيلة أهديت إلى الابنة والزوجة الملكية إياح حتب الأولى في الأسرة السابعة عشرة (تروي 1986: 135). ساد دور والدة الملك في النصف الثاني من حكم كليوباترا السابعة. ويصنف لقب «سيدة الجنوب والشمال» (تروي 1986: د1 / 4) على أنه أحد الألقاب ذات الصلة ويعتبر وسيلة أخرى للتأكيد على سيطرتها على الأراضي المصرية. هذا ويعبر لقب «ملكة مصر العليا للأراضي ذات التاج الأبيض، وملكة مصر السفلى للأراضي ذات التاج الأحمر» (تروي 1986: د3 / 10) أيضا عن الشكل الأنثوي من أحد الألقاب الذكورية التقليدية القوية؛ فقد كان توحيد الدوليتين: مصر العليا والسفلى أحد الأدوار المهمة للملك الحاكم. «عظيمة الثناء»
wrt ḥswt (ب4 / 11) يرتبط بدورها الشعائري كمنشدة. يرتبط أيضا بدور الكاهنة لقب «العظيمة صاحبة صولجان هيتس
ḥts » (تروي 1986: ب3 / 6، 83-85). ويقال أيضا إن هذا الصولجان، الذي ظهر كلقب في المملكة الوسطى واستمر طوال المملكة الحديثة وحتى العصر الفرعوني المتأخر، ارتبط بدور حتحور وحق النساء في الحكم (تروي 1986: 83). كان شكل هذا الصولجان أصغر من كثير من الصولجانات الموجودة على النقوش البارزة بالمعابد. ويظهر في صور نساء الأسرة الحاكمة من الأسرة الثامنة عشرة بجانب رأس الأفعى والتاج والضفيرة الجانبية (تروي 1986: 84 الشكل 55). لم يكن الصولجان حكرا على نساء الأسرة الحاكمة؛ بل على العكس؛ فقد ارتبطت مراسم هيتس بالملك. وارتبط كذلك لقب «سيدة بهو القصر الجميلة» (تروي 1986: أ4 / 10) بدور الكاهنة (تروي 1986: 96). (8) كليوباترا الكاهنة
بالإضافة إلى الألقاب الكهنوتية التي استخدمتها كليوباترا السابعة يوجد عدد كبير من الصور في النقوش البارزة في المعابد تظهر الملكة وهي تؤدي دور مقدمة القرابين؛ فتظهر كليوباترا في النقوش البارزة في المعابد، تماما مثل نساء الأسرة الحاكمة السابقات في عصر البطالمة، وهي تقف خلف شريكها في الحكم الذي كان ابنها. كان هذا التغير المناقض لاستقلالها السابق بلا شك نتيجة انتهاء النزاع على السلطة؛ فقد كانت كليوباترا الحاكمة الشرعية وكان ابنها هو شريكها الذي كانت وصية عليه. نرى كليوباترا في النقوش البارزة في المعابد على أنها الكاهنة والخادمة الرسمية للآلهة. كانت تيجانها تتخذ الشكل المعتاد الذي كانت ملكات البطالمة السابقات يلبسنه؛ إذ تتكون من قرص الشمس وريشتين وقرني بقرة. ومع ذلك تظهر كليوباترا في الجدران العلوية للضريح الداخلي في دندرة وهي ترتدي تاج أرسينوي الثانية. تتقاسم سلطة الحكم مع ابنها بطليموس الخامس عشر، الذي عادة ما يظهر وحده. (9) تماثيل لكليوباترا السابعة على الطراز المصري
من خلال التحليل الأسلوبي والتصويري اتضح أن عددا من التماثيل يمثل كليوباترا السابعة. لا يتفق جميع الباحثين على نسبة هذه التماثيل إلى كليوباترا ويفضل البعض تقديم بديل واحد أو أكثر لهوية تماثيل فردية. تشير حقيقة التشكيك في هوية التماثيل في حد ذاتها إلى مدى الارتباط الوثيق بين صور ملكات البطالمة. أما الهويتان البديلتان المقترحتان للتماثيل فهما كليوباترا الثالثة وأرسينوي الثانية، وقد كانت الملكتان كلتاهما مثالا يحتذى به لدى كليوباترا السابعة (أشتون 2001أ: 148-153). لن نتحدث هنا إلا عن تماثيل كليوباترا التي تظهر فيها كحاكمة، ولمعرفة المزيد عن تماثيلها كإلهة انظر الفصل السادس.
صفحه نامشخص