يجتاز بطور مانوس . فلما بلغ هناك تلقي ملكيسداق كاهن الله فلما راه ابرهيم سجد له وتبرك منه . وقدم بين يديه خبز سميد نقي وشرابا . فبارك ملكيسداق على ابرهيم ودعا له وعند ذلك امر الله ملكيسداق ان يقلم اظفاره . وقدس ملكيسداق قربانا من الخبز السميد والشراب . وقرب أبرهيم منه وادي ابرهيم الى ملكيسداق عشر ماله ثم ان الله تقدس اسماوه ناجي ابرهيم ثانية وقال له ان اخرتك تكون عظيمة عندي واذ قد قبلت تبريك ملكيسداق وانت اهل ان تتقرب من يده بقربان الخبز والشراب فاني ابارك عليك واكثر نسلك ولما اتت لابرهيم ست وثمانون سنة ولد لها اسمعيل من هاجر المصرية الامة وكان فرعون مصر وهبها لسارة زوجة ابرهيم وهي اخته من أبيه لا من امه لان تارخ تزوج امراتين احدهما اسمها يوتا هي ام ابرهيم فلما ولدته توفيت فاسم الاخرى نهديف وهي ام سارة . ولذلك استجاب ابرهيم. ان قال الملك مصر لما اراد اغتصابه سارة فقال انها هي اختي . ولما اتت لابرهيم تسع وتسعين سنة نزل الله الى بيته ووهب لسارة ابنا ولما اتت له ماية سنة ولد له اسحق الابن الذي وهبه الله له من سارة العقيم . ولما اتت لاسحق اثنا عشر سنة قربه ابرهيم لله قربانا على جبل بانوس وهو الموضع الذي صلب فيه المسيح وهو المعروف بالجلجلة وفيه خلق ادم وفيه نظر ابرهيم الى الشجرة الحاملة للحمل الذي فدى به اسحق من الذبح وفيه وضع جسد
صفحه ۳۸