111

کتابی که در آن مسائلی درباره قاسم بن ابراهیم است

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

ژانرها

والمتشابهات: فهن ما حجب الله عن الخلق علمه من الآيات اللواتي لا يعلم تأويلهن غير رب السموات، كما قال الله لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم، يقول: آمنا به كل من عند ربنا، فأخبر أنه لا يعلم تأويله غيره، وأن الراسخين في العلم إليه يردونه إذ لم يعلموه وإذ حجب عنهم تأويله فلم يفهموه مثل يس، وحم والمر، وطسم، وكهيعص، وألم والر والمص وص وما كان من المتشابه مما يحتاج الخلق إلى فهمه فقد اطلع الله العلماء الذين أمر بسؤالهم على علمه وهو ما كان تأويله مخالفا لتنزيله مثل قوله سبحانه: وجوه يومئذ ناضرة ) إلى ربها ناظرة، ومثل قوله: والسموات مطويات بيمينه، ومثل قوله: تبارك اسم ربك، ومثل ما ذكر الله من الضلال والإملاء وغير ذلك مما ذكر تبارك وتعالى مما يتعلق تنزيله وينسب فيه إلى الله عنه خلقه الجاهلون فأبطلوا بذلك ما ذكر الله من الأمهات المحكمات اللواتي جعلهن بالحق شاهدات وعن ظاهر المتشابه ناطقات.

وسألت: عن قول الله سبحانه: ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس، فقلت: إذا كان الله قد ذرأهم لها فكيف يقدرون على المخلص منها، واعلم أن الذرو الذي ذكر الله هو الذرو الثاني في الحشر حشر المؤمنين إلى النعيم المقيم وحشر المنافقين الفاسقين إلى العذاب الأليم لا ما يتوهم الجهلة العمون على رب العالمين، من خلق الفاسق فاسقا والمنافق منافقا والصائح صالحا والطالح طالحا، ولو كان ذلك كذلك لما أرسل إليهم المرسلين ولما أمرهم بأن يكونوا من المؤمنين ولكان في أمره إياهم بذلك داعيا لهم إلى مغالبته أمرا لهم بالخروج من جنته ولم يكن المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب ولم يكن المذنب أولى بعقوبة الذنب من المحسن وذلك قول الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار.

صفحه ۱۱۱