كناية عن عمل الشيء جهرا، يقولون: «عمل عملته» أو أكل في رمضان أشكره خبر، والأصل آشكار، وهي كلمة تركية معناها الشيء الظاهر للناس، وبعضهم يقول في أشكره: كشكرة فيزيدها تحريفا على تحريف، وانظر: «عيني عينك» وانظر في الأمثال: «على عينك يا تاجر.»
أكل في قته محلوله:
يقولون: «فلان بياكل في قته محلوله» كناية عن المبذر المسرف الذي لا يعرف قيمة ما بيده، والقتة في الوجه البحري، أي الريف، وكذلك في المدن، يريدون بها القثاء وليست مرادة هنا، وأهل الصعيد يريدون بها التبن ونحوه، ويقولون للحزمة مما يشبهه : قتاية ، وهي المرادة، أي فلان يسرف في ماله ويفرقه كما تبعثر الدابة علفها إذا كان من القت الذي لم يحزم، فإنها لا تقتصد في أكله بل تبعثره وتتلف غالبه، وقد يكنون بذلك عن البدين الغليظ الجسم كأنه دابة تأكل من القت المحلول؛ لأنها تتخير منه وتأكل ما تشاء لا يردها عنه راد فتغلظ وتسمن.
أكل لحمه:
كناية عن الغيبة، ومثلها قولهم: «قطع في فروته» (انظر الآية الكريمة في سورة الحجرات وهي:
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ، وانظر بيت ابن خفاجة). وفي مطالع البدور في هذا المعنى، قال ابن تميم:
ولم أنس إذ بيت ليلا هريسة
وبت لخوف النار أحمل همها
فلما دنا الإصباح بادرت مسرعا
لأكشف من غمي وأكشف غمها
صفحه نامشخص