الله تعالى.
وقال في الباب الحادي والثلاثين ومائتين: من أعظم المكر بالعبد أن ايزق العلم الذي يطلب العمل ويحرم العمل به أو يرزق العمل ويحرم الإخلاص فيه فإذا رأيت يا أخي هذا من نفسك أو علمته عن غيرك فاعلم أن المتصف به ممكور به ووقال في الباب الرابع والثلاثين ومائتين : من النكت الجليلة التي ينبغي التنبيه عليها: أن تعلم يا أخي أن المؤمن لا يأتي قط معصية توعد الله عليها ابالعقوبة إلا ويجد في نفسه عند الفراغ منها الندم وقد قال رسول الله االندم توبة"، وقد قام به الندم فهو تائب فإذا قبله الحق سقطت عنه العقوبة فانه لا بد للمؤمن أن يكره المخالفة ولا يرضى بها في حال عملها فهو من كونه كارها لها ومؤمنا بأنها معصية ونادما عليها ذو عمل صالح وهو من كونه فاعلا لها ذو عمل سيىء، فهو من الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا اعسى الله أن يتوب عليهم وعسى من الله واجبة الوقوع فلا بد له من التوبة ووحاصل الأمر أنه ذو عمل صالح من ثلاثة وجوه وذو عمل سيىء من وجه واحد كما هر ووقال في قوله تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) ومن يمل مثقال ذرة شرا يره ) ) [الزلزلة: 7-8]: لم يتعرض سبحانه في هذه الآية للمؤاخذة به ولكن لا بد من رؤيته لكل ما عمله فإن كان ممن افر له فإنه يرى عظيم ما جنى وعظيم نعمة الله عليه بالمغفرة والكريم إذا ما اوعد تجاوز وعفا، والله أولى بهذه الصفة من الكرام من عبيده وأطال في ذلك، والله أعلم.
ووقال في الباب الخامس والثلاثين ومائتين: لا يجوز لأحد التواجد إلا اباشارة شيخ مرشد عارف بأمراض الباطن اقلت: قال في الباب السادس والثلاثين ومائتين: من شرط أهل الله في السماع أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن لا يكون فيهم من ليس من اجنسهم أو غير مؤمن بطريقهم لأن حضور مثل هؤلاء يشوش
صفحه نامشخص