اقومه بكشفه عنهم العذاب بعد ما رأوه نازلا بهم فأمنوا وأرضاه الله في أمته ففعها إيمانها ولم يفعل ذلك مع أمة قبلها إذ كان غضبه لله ومن أجل الله فأمد لهم في التمتع في مقابلة ما نالوه من الألم عند رؤية العذاب فخص ال ه أمته من أجله بما لم يخص به أمة قبلها.
قال الشيخ: وقد اجتمعت بجماعة من قوم يونس سنة خمس وثمانين وخمسمائة بالأندلس حيث كنا فيه وقست آثر رجل واحد منهم في الأرض فرأيت طول قدمه ثلاثة أشبار، وثلثي شبر.
وقال: إنما كنت أذهب إلى تفضيل الملأ الأعلى من الملائكة على خواص البشر، لأن رسول الله أعطاني الدليل على ذلك في واقعة وقعت الي وكنت قبل هذه الواقعة لا أذهب في هذه المسألة إلى مذهب جملة واحدة.
قلت: وذكر الشيخ عبد الكريم الجيلي رحمه الله أن الشيخ رجع عن الققول بتفضيل خواص الملائكة على خواص البشر قبل موته بسنة ووافق الجمهور من أهل السنة انتهى. وتقدم ذلك أيضا عنه في الباب الثالث ووالسبعين. ولكن سيأتي في الباب الثالث والثمانين وثلاثمائة قوله بعد كلام قد جاوز السملأ العلوي والرسلا صيله وسها عسن نفسسه وسال ب الوسيلة فسي أوصافه كملا طويل: ليس يدرك مسا قلنا سوي رجل وهام فيسما يظن الخلق أجمع ذاك السرسول رسول الله أحمسدن ل صرح بأن رسول الله أفضل من الملائكة ومن سائر الرسل وسكت اعما عداه، وتقدم قوله في الباب الخامس والعشرين : أخذ على الخضر العهد بالتسليم لمقالات الشيوخ فلعل ما ذكرناه عنه من التفضيل كان أولا ثم رجع اعنه . وكذلك تقدم قوله في الباب التاسع والستين : ليس يصح لأحد منا اخول مقام الرسالة إنما نراه من خارج كما نرى كواكب السماء ونحن في الأرض فراجعه والله تعالى أعلم وقال: نجم الثريا سبعة أنجم، والصرفة اثنان ، والذراع ثلاثة، والبطين
صفحه نامشخص