ارف دبيرا من قبيل اعتناء الحق بالنقير يدل على أنه كبير لا يخفى على ذوي اعينين أن لله عناية بكل ما في الكونين وإخراج الشيء من العدم إلى الوجود ابرهان على أنه في منازل السعود. من طلب من الحق الوفاء فقد ناط به اعالى الجفاء وليسي برب جاف بلا خلاف وإذا كان الكل منه فما معنى {رضى ال عنهم ورضوأ عنه [البينة: 8] . كل ما في العالم لديه وحاضر بين يديه لا احب الله الجهر بالسوء من القول وما كل فريضة تقتضي العول كما لا ينكح الأمة إلا من لم يجد الطول.
ووقال : ما حال بينك وبين حقك إلا عجلتك بنطقك، فإن الرزق امقسوم ولا ينقص، ولا يزيل بسؤال أحد من العبيد مع أن طلب المزيد امركوز في الجبلة في كل نحلة وملة، وما جعل القضاء يتأخر إلا القضاء المقدر. لو كانت العلة في الأزل لكان المعلول لم يزل فلا معلول ولا عل ةا اوقد تظهر الشبه في صورة الأدلة البراهين لا تحظى فإنها قوية السلطان وإنما الخطأ راجع إلى المبرهن وإذا كان الدليل لا يعرف إلا بالدليل فما إلى علم امن سبيل . من علمت به معلوما وما جهلته فما علمته لأنك أعلمته به فانتبه.
(وقال) : الموت للمؤمن تحفة، والنعش له محفة لأنه ينقله من الدنيا الى محل لا فتنة فيه ولا بلوى، فليس بخاسر ولا مغبون من كان أمله المنون فاز فيه اللقاء الإلهي، والبقاء الكوني.
وقال: الحصاد في القبر والبيدر في الحشر والاختزان في الدار الحيوان ال بح الموت، وإن كان حسرة ففيه بشرى بانقطاع الكرة. أين الرد في الحافرة امن قوله: (وننشئكم فى ما لا تعلمون) [الواقعة: 61]. ذبح الموت علامة اللخلود في النحوس والسعود، وفي ذبحه ثبوت عزله وانتقاض غزله.
وقال: إن لله تعالى رجالا يساقون إلى الجنة بالسلاسل لعناية سبقت وكلمة حقت وصدقت فدخلوا الجنة بلا تعب ولا نصب ولا جدال ولا عب وقال: من أعجب ما في البلاء من الفتن قوله تعالى: ولنبلوتكم حت الر [محمد: 31] وهو العالم بما يكون منهم فافهم، وإذا فهمت فاكتم، وإن
صفحه نامشخص