ووقال في الباب الحادي والأربعين وأربعمائة: اعلم أن العلم والمعرفة والفهم في الاصطلاح بمعنى واحد لكن بينهما تميز معقول في الدلالة كالتمي الواقع في ألفاظهم فيقال في الحق: إنه عالم ولا يقال فيه: عارف ولا فهيم وويقال هذه الثلاثة ألقاب في الإنسان ، قال : ولما أثنى تعالى على من اختص امن عباده بالعلم أكثر مما أثنى به على من أعطاه المعرفة علمنا آن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده وأطال في ذلك.
وقال في الباب الثالث والأربعين وأربعمائة في قول الصديق رضي لله اعنه لاما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله" : أثبت رضي الله عنه أنه يرى انفعال الأكوان عن الحق وحده ليس للكون فيه أثر البتة وليس هذا المشهد لغير مقام الصديق فافهم وقال في الباب الثامن والأربعين وأربعمائة، في قول موسي: ري أرفي اظر إليلك) [الأعراف: 4143) إلى قوله: (تبت إليلك وأنا أول التؤمنيب) الأعراف: 143] : اعلم أن مراده بقوله : تبت إليك أي : لا أطلب رؤيتك على الوجه الذي كنت طلبتها أولا فإني علمت عند تدكدك الجبل ما لم أكن أعلم ه امنمك يا رب وأنا أول المؤمنين أي: بقولك: لن تراني لأنك ما قلت ذلك إلا الي وهو خبر فلذلك ألحقه بالإيمان لا بالعلم، ولولا أن المراد بالإيمان الإيمان بقوله: {لن ترنى ما صحت الأولية فإن المؤمنين كانوا قبله ولكن بهذه الكلمة لم يكن مؤمن. وأطال في ذلك والله أعلم.
وقال في الباب السادس والخمسين وأربعمائة: لا ينبغي للأشياخ أن يسلموا للمريد حركة الوجد الذي يبقى معه الإحسان بمن في المجلس ولا اسلم له حركته إلا إن غاب ومهما أحسن بمن في المجلس تعين عليه أن اجلس إلا أن يعرف الحاضرين أنه متواجد لا صاحب وجد فيسلم له ذلك اعلى أن هذه الحالة غير محمودة بالنظر إلى ما فوقها.
ووقال في الباب الموفي ستين وأربعمائة في حديث مسلم في تجلي الحق يوم القيامة في الصور حين يقع الإنكار من قوم : اعلم أن صاحب مقام الإحسان هو الذي لا ينكره تعالى في تعجل من التجليات لأنه جاوز مقام
صفحه نامشخص