خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

محمد امین محبی d. 1111 AH
37

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر

ناشر

دار صادر

محل انتشار

بيروت

عشرَة بعد الْألف وَذكر يَعْنِي المترجم أَن وِلَادَته فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَتِسْعمِائَة والزبداني بِفَتْح الزَّاي وَالْمُوَحَّدَة وَالدَّال الْمُهْملَة ثمَّ ألف بعد هانون وياء نِسْبَة إِلَى نَاحيَة من نواحي دمشق سميت باسم أحد قراها وَمِنْهَا خرج صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ أَهله بهَا من مشاهير تِلْكَ الدائرة وَهَذِه النَّاحِيَة مَشْهُورَة بِطيب الْهَوَاء والتربة مِنْهَا يجلب التفاح الزبداني وَمن أَمْثَال المولدين من عَاشر الزبداني فاحت عَلَيْهِ روائحه يعنون تفاحها أَو أَهلهَا وَالْإِضَافَة لأدنى مُلَابسَة وَالله تَعَالَى أعلم الأديب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مشعل العبدني السالمي الأديب الشَّاعِر برهَان الدّين الْمَكِّيّ كَانَ شَاعِرًا ماهرا حسن النّظم لطيف الطَّبْع رَقِيق الجلباب لَهُ القصائد الطَّوِيلَة يمتدح بهَا الشريف حسن بن أبي نمى شرِيف مَكَّة وَغَيره من الْأَشْرَاف الحسنيين وَغَيرهم ورزق قبولا وَمن شعره قَوْله فِي النسيب (كم مهجة بالغرام منسبيه ... وَمَا لمن يقتل الغرام ديه) (فليحذر الْحبّ كل محترش ... بِهِ فَفِيهِ الحتوف منطويه) (وَفِي رَبًّا شعب عَامر رشأ ... لَهُ عُيُون بِالسحرِ ممتليه) (فِي حسنه وَالْجمال منتهيًا ... وعشقتي فِيهِ غير منتهيه) (كم شمس حسن عَلَيْهِ مشرقة ... مِنْهَا بدور الْجمال مختفيه) (إِذا بدا مُقبلا ولاح ليه ... جعلت مِنْهُ الجبين قبلتيه) (مَا قلت فِيهِ انتهب صبابتيه ... إِلَّا وعادت إِلَى مبتديه) (لي مهجة غرها بغرته ... آهاله من صياد غرتيه) (وَمَا هَدَانِي بصبح طلعته ... إِلَّا بلَيْل الشُّعُور ضلنيه) (فحبذا ذَلِك الضلال بِهِ ... لمهجة بالضلال مهتديه) (أهم بالإنثناء عَنهُ إِلَى ... أَن تبدلي معطفاه منثنيه) (فيرج الوجد لي بأجمعه ... أضلّ فِي صبوتي وحيرتيه) (وأغيد ذبت من محبته ... وَنَفسه بالجمال ملتهية) (محسن الْخلق أحور ترف ... خلقته بالكمال مستويه) (عيونه بالحلى مكحلة ... وذاته بالجمال مكتسيه) (قد اغتني بالبها وروحي عَن ... وصاله الحلو غير مغتنيه) (لِلْحسنِ فِي وجنتيه كل حلا ... مَاء ونار أحار فكرتيه)

1 / 37