161

خلاصه در شناخت حدیث

الخلاصة في معرفة الحديث

پژوهشگر

أبو عاصم الشوامي الأثري

ناشر

المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

محل انتشار

الرواد للإعلام والنشر

ژانرها

وقيل سبع عشرة. والشافعي أُخِذَ عنه العلم وهو في سن الحداثة. وعمر بن عبد العزيز لم يبلغ الأربعين. وغيرهم ممن نشروا عُلومًا لا تحصى، ولم يبلغوا ذلك. ومتى خُشي عليه الهرم والخرف والتخليط أمسك عن التحديث، ويختلف ذلك باختلاف الناس. فقد حَدَّث خلق بعد مجاوزة الثمانين لَمَّا ساعدهم التوفيق وصحبتهم السلامة كأنس ابن مالك، وسهل بن سعد، وعبد الله بن أبي أوفىَ من الصحابة. وكمالك، وابن عيينة، والليث، وابن الجعد. وحدَّث قوم بعد المائة كالحسن بن عرفة وأبي القاسم البغوي وغيرهما. وينبغي أن لا يُحَدِّث بحضرة من هو أولى منه، لِسنِّه أو علمه أو غير ذلك وقيل لا يحدث في بلد فيه من هو أولى منه، وإذا طُلِب منه ما يعلمه عند من هو أولى منه أرشد إليه لأن الدِّينَ النصيحة، ولا يمتنع من تحديث أحد لعدم صحة نيته، فإنه يُرجى له تصحيحها وليحرص على نشره وليبتغ جزيل أجره وإذا أراد حضور مجلس التحديث فليقتدِ بالإمام مالك ﵁، فإنه إذا أراد أن يحدث توضأ وجلس على صدر فراشه وسرَّح لحيته وتَطيَّب وتمكن في جلوسه بوقار وهيبة وحدَّث وقال: أُحِبُّ أن أُعظِّم حديثَ رسول

1 / 168