تخريجه.
٣ - ما رواه عدي (١) بن ثابت عن أبيه عن جده قال: «كان النبي ﷺ إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم» (٢) .
وهذا واضح الدلالة كالذي قبله، ولكن في ثبوته كلام كما في تخريجه.
ثانيا: من آثار الصحابة ﵃: ١ - ما روي عن أنس بن مالك ﵁ أنه كان إذا أخذ الإمام في الخطبة يستقبله بوجهه حتى يفرغ
(١) هو عدي بن ثابت الأنصاري، الكوفي، وثقه الإمام أحمد، والنسائي، والعجلي، وقد رمي بالتشيع، قيل: كان إمام مسجد الشيعة وقاصهم، مات سنة ١١٦ هـ.
(ينظر: سير أعلام النبلاء ٥ / ١٨٨، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٦٥) .
(٢) أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب إقامة الصلاة - باب ما جاء في استقبال الإمام وهو يخطب ١ / ٣٦٠، الحديث رقم (١١٣٦)، وقال في الزوائد: " رجال إسناده ثقات لأنه مرسل "، وابن أبي شيبة مرسلا في كتاب الصلوات - باب من كان يستقبل الإمام يوم الجمعة ٢ / ١١٧، وقال ابن حجر في التلخيص بهامش المجموع ٤ / ٦٠٢: " ووالد عدي لا صحبة له إلا أن يراد بأبيه جده أبو أبيه فله صحبة على رأي بعض الحفاظ المتأخرين ".
وقال محقق شرح الزركشي ٢ / ١٦٧ عما رواه ابن أبي شيبة: " بسند صحيح عن عدي بن ثابت مرسلا ".