خزانة تواریخ نجدیه

عبدالله آل بسام d. 1423 AH
95

أمره الله بإعلان الدعوة ، ووقع عليه الأذى من قريش وعلى من أسلم ، فأذن لهم بالهجرة إلى الحبشة.

وكان أبو طالب يذب عنه إلى أن مات ، واشتد أذاهم عليه بعد موته.

ثم هاجر إلى المدينة ، ثم أذن له في القتال ، وغزواته وجهاده مشهورة في كتب السير.

فلما كانت سنة عشر جاءته وفود العرب قاطبة ، فدخل الناس في دين الله أفواجا كما قال تعالى : ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ثم حج حجة الوداع ، ثم رجع إلى المدينة فأقام بها حتى خرجت السنة.

ودخلت سنة إحدى عشرة ، فابتدأ مرضه ليلتين بقيتا من صفر ، وتوفي يوم الاثنين من إثني عشرة ليلة خلت من ربيع الأول.

ولما مات ارتد أكثر العرب ، إلا أهل مكة ، والمدينة ، والطائف ، وأفراد من أحياء العرب.

فلما توفي بايع الناس أبا بكر الصديق رضياللهعنه ، فأقام سنتين ، وثلاثة أشهر ، وتسعة أيام.

وبويع عمر بن الخطاب فأقام عشر سنين ، وستة أشهر ، وخمس ليال ، وقتله أبو لؤلؤة ثالث عشر ذي الحجة ، وأوصى بالخلافة شورى.

فوجهت إلى عثمان ، فبويع في أول المحرم ، وأقام اثنتي عشر سنة ، وتوفي سنة خمس وثلاثين شهيدا في داره.

وبويع علي بن أبي طالب ، فأقام أربع سنين ، وتسعة أشهر ، وقتله

صفحه ۱۰۴