خزانة تواریخ نجدیه

عبدالله آل بسام d. 1423 AH
64

ومنهم : حليمة بنت أبي ذويب التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم بلبان ابنتها الشيماء ، هذا ما لخصنا من أنساب بني مضر بن نزار.

وأما ربيعة بن نزار فولده أسد وضبيعة ، وفيهم كان البيت ، وقيل وأكلب دخل في خثعم.

منهم : بنو عنزة بن أسد بن ربيعة وابنا عنزة يذكر ويقدم.

قال في «العبر» : وكانت ديارهم عين التمر على ثلاث مراحل من الأنبار ، ثم انتقلوا إلى جهات خيبر ؛ وكان أهلها وسكانها بني جعفر بن أبي طالب الطيار رضياللهعنه ، وكانت ذات نخيل وزروع وأنهار ، فقصدهم عنزة وجرى بينهم حروب ، وضيقوا عليهم ، فصالحوهم على شطر الثمار ، فصاروا ينزلون عندهم في القيظ ، ثم يرحلون ثم صاروا يتزودون عليهم ، ثم قالوا : لا بد أن نبقي عندكم قوما منا يأخذون لنا ما أردنا منكم فلم يروا من ذلك بدا فأنزلوا عندهم رجلا يقال له : لعيب في أربع مئة رجل من عنزة فضيقوا عليهم وساموهم الهوان ، ولم يبقوا في أيديهم إلا القليل فتراجعوا وقالوا : يا قوم الموت أهون مما نحن فيه ، فاتفق رأيهم على القبض عليهم فما طلع الفجر حتى أحاطوا بهم ، فلم يفلت منهم أحد ، ثم تشاوروا على قتلهم ، ثم قتلوهم أجمع فبلغ ذلك عنزة فأقبلوا وحصروا البلد فتحصنوا عنهم ، وكانوا يخربون في حروثهم ، وزروعهم.

فقال أهل البلدان : أردتم أعطيناكم القوس ، فاقطعوا النخل ، فتراجع عنزة ورأوا أن الصلاح في الإبقاء ، فصالحوهم ورجعوا إلى مشارطتهم الأولى ، وورث بلادهم غزية من طيىء.

صفحه ۷۳