خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

عبد القادر البغدادی d. 1093 AH
69

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

القاهرة

عتب عَلَيْهِ عتبا من بَابي ضرب وَقتل بِمَعْنى لامه فِي تسخط وَقَوله قولي فعل أَمر أَيْضا مَعْطُوف على أقلي وَقَوله لقد أصابن مقول القَوْل وَجُمْلَة إِن أصبت مُعْتَرضَة بَينهمَا وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف وجوبا يفسره جملَة القَوْل وَهَذَا الْبَيْت مطلع قصيدة طَوِيلَة عدد أبياتها مائَة وَتِسْعَة لجرير يهجو عبيد الرَّاعِي النميري والفرزدق وَسبب هجوه إيَّاهُمَا على مَا حكى فِي شرح المناقضات أَن عَرَادَة النميري كَانَ نديما للفرزدق فَقدم الرَّاعِي الْبَصْرَة فَقدم عَرَادَة طَعَاما وَشَرَابًا فَدَعَا الرَّاعِي فَلَمَّا أخذت الكاس مِنْهُمَا قَالَ عراده لِلرَّاعِي يَا أَبَا جندل قل شعرًا تفضل الفرزدق على جرير فَلم يزل يزين لَهُ ذَلِك حَتَّى قَالَ (الْكَامِل) (يَا صَاحِبي دنا الْأَصِيل فسيرا ... غلب الفرزدق فِي الهجاء جَرِيرًا) فغدا بِهِ عَرَادَة على الفرزدق فأنشده إِيَّاه وَكَانَ عبيد الرَّاعِي شَاعِر مُضر وَذَا سنّهَا فَحسب جرير أَنه مغلب الفرزدق عَلَيْهِ فَلَقِيَهُ يَوْم الْجُمُعَة فَقَالَ يَا أَبَا جندل إِنِّي أَتَيْتُك بِخَبَر أَتَانِي إِنِّي وَابْن عمي هَذَا يَعْنِي الفرزدق نستب صباحا وَمَسَاء وَمَا عَلَيْك غَلَبَة المغلوب وَلَا عَلَيْك غَلَبَة الْغَالِب فإمَّا أَن تدعني وصاحبي وَإِمَّا أَن تغلبني عَلَيْهِ لانقطاعي إِلَى قيس وحطي فِي حبلهم فَقَالَ لَهُ الرَّاعِي صدقت لَا أبعدك من خير ميعادك المربد فصحبه جرير فَبَيْنَمَا هما يسْتَخْرج كل مِنْهُمَا مقَالَة صَاحبه رآهما جندل بن عبيد فَأقبل يرْكض على فرس لَهُ فَضرب بغلة أَبِيه الرَّاعِي وَقَالَ مَالك يراك النَّاس وَاقِفًا على كلب بني كُلَيْب فَصَرفهُ عَنهُ فَقَالَ جرير أما وَالله

1 / 71