244

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

پژوهشگر

عبد السلام محمد هارون

ناشر

مكتبة الخانجي

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

محل انتشار

القاهرة

وَهَذِه قصيدة عَظِيمَة تشْتَمل على تَوْحِيد الله وقصص بعض الْأَنْبِيَاء كنوح ويوسف ومُوسَى وَدَاوُد وَسليمَان ﵈ ويعجبني مِنْهَا قَوْله
(أَلا لن يفوت الْمَرْء رَحمَه ربه ... وَلَو كَانَ تَحت الأَرْض سبعين وَاديا)
(يعالى وتدركه من الله رَحْمَة ... ويضحي ثناه فِي الْبَريَّة زاكيا)
وَقَوله فِي آخرهَا
(وَأَنت الَّذِي من فضل سيب ونعمة ... بعثت إِلَى مُوسَى رَسُولا مناديا)
(فَقَالَ أَعنِي يَابْنَ أُمِّي فإنني ... كثير بِهِ يَا رب صل لي جناحيا)
(وَقلت لهارون اذْهَبَا فتظاهرا ... على الْمَرْء فِرْعَوْن الَّذِي كَانَ طاغيا)
(وقولا لَهُ أَأَنْت سويت هَذِه ... بِلَا وتد حَتَّى اطمأنت كَمَا هيا)
(وقولا لَهُ أَأَنْت رفعت هَذِه ... بِلَا عمد أرْفق إِذا بك بانيا)
(وقولا لَهُ أَأَنْت سويت وَسطهَا ... منيرا إِذا مَا جنه اللَّيْل ساريا)
(وقولا لَهُ من أخرج الشَّمْس بكرَة ... فاصبح مَا مست من الأَرْض ضاحيا)
(وقولا لَهُ من أنبت الْحبّ فِي الثرى ... فَأصْبح مِنْهُ البقل يَهْتَز رابيا)
(فاصبح مِنْهُ حبه فِي رؤوسه ... فَفِي ذَاك آيَات لمن كَانَ واعيا)
وَقَوله ولي لَهُ من دون كل ولَايَة ألخ هُوَ خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي رَبنَا ولي وَهُوَ فعيل بِمَعْنى فَاعل من وليه إِذا قَامَ بِهِ وكل من ولي أَمر أحد فَهُوَ وليه
وَالضَّمِير فِي لَهُ رَاجع لقَوْله الَّذِي كَانَ فانيا وَالْولَايَة قَالَ أَبُو عَمْرو هِيَ بِالْكَسْرِ فِي الْعَمَل وبالفتح فِي الدَّين وَقَوله إِذا شَاءَ إِلَخ يَقُول إِذا شَاءَ أماتهم وفرقهم والموالي الْوَرَثَة جمع مولى قَالَ تَعَالَى!

1 / 246