وأخرج أبو نعيم في الحلية عن معروف الكرخي قال : من قال حين يتعار (¬2) من فراشه : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، وأستغفر الله ، اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك ، فإنهما بيدك ، لا يملكهما أحد سواك إلا قال الله لجبريل ، وهو موكل بقضاء حوائج العباد: يا جبريل اقض حاجة عبدي .
وأخرج عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن يحيى بن سليم النطائعي عمن ذكره ، قال : طلب موسى عليه السلام من ربه حاجة ، فأبطأت عليه ، فقال : ما شاء الله ، فإذا حاجته بين يديه ، قال ربه فأوحى إليه : أما علمت أن قولك ما شاء الله أنجح ما طلبت به الحوائج .
وأخرج بهذا السند أن يعقوب عليه السلام كان أكرم أهل الأرض على ملك الموت ، وأن ملك الموت استأذن ربه في أن يأتي يعقوب ، فأذن له ، فقال له يعقوب : أسألك بالذي خلقك ، هل قبضت نفس يوسف ، قال : لا ، ثم قال ملك الموت : يا يعقوب / ألا أعلمك كلمات ، قال : بلى ، قال : قل يا ذا المعروف45 الذي لا ينقطع أبدا ، ولا يحصيه غيرك ، قال : فدعا بها يعقوب في تلك الليلة ، فلم يطلع الفجر حتى طرح القميص على وجهه .
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة بلفظ : ألا أعلمك كلمات لا تسأل شيئا إلا أعطاك ، وفيه : ولا يحصيه غيره.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن إبراهيم بن خلاد ، قال : نزل جبريل عليه السلام على يعقوب ، فشكا إليه ما هو فيه ، فقال : ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به فرج الله عنك ، قل يا من لا يعلم كيف هو إلا هو ، ويا من لا يبلغ قدرته غيره ، فرج عني ، فأتاه البشير .
صفحه ۴۶