خیال ظل
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
ژانرها
صلى الله عليه وسلم ، لنفيته من المدينة». قلنا: لأن اللعب بمثله غير لائق بالرجال، ومنه قيل للمخنث كرجي.
وذكر ابن خلدون في فصل «صناعة الغناء» من مقدمته، أن الكرج جعل أيام بني العباس من آلات الرقص، ونص عبارته:
وأمعنوا في اللهو واللعب، واتخذت آلات الرقص في الملبس والقضبان والأشعار التي يترنم بها عليه، وجعل صنفا وحده. واتخذت آلات أخرى للرقص تسمى بالكرج؛ وهي تماثيل خيل مسرجة من الخشب، معلقة بأطراف أقبية تلبسها النسوان، ويحاكين بها امتطاء الخيل، فيكررن ويفررن ويتناقفن، وأمثال ذلك من اللعب المعدة للولائم والأعراس، وأيام الأعياد ومجالس الفراغ واللهو.
سوق للعب الأطفال
وفي باب «أحكام الحسبة» من «الأحكام السلطانية» للماوردي، ما يدل على اتخاذهم سوقا خاصة ببيع لعب الأطفال، فقد جاء فيه ما نصه:
وأما اللعب فليس يقصد بها المعاصي، وإنما يقصد بها إلف البنات لتربية الأولاد، وفيها وجه من وجوه التدبير، تقارنه معصية بتصوير ذوات الأرواح ومشابهة الأصنام، فللتمكين منها وجه، وللمنع منها وجه. وبحسب ما تقتضيه شواهد الأحوال يكون إنكاره وإقراره. وقد دخل النبي - عليه الصلاة والسلام - على عائشة، رضي الله عنها، وهي تلعب بالبنات، فأقرها ولم ينكر عليها.
وحكي أن أبا سعيد الإصطخري، من أصحاب الشافعي، تقلد حسبة بغداد في أيام المقتدر، فأزال سوق الداذي
3
ومنع منها، وقال: «لا يصلح إلا للنبيذ المحرم»، وأقر سوق اللعب ولم يمنع منها، وقال: «قد كانت عائشة - رضي الله عنها - تلعب بالبنات بمشهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
صفحه نامشخص