خیال ظل
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
ژانرها
هي أشهر اللعب وأطولها، وكانوا يلعبونها في القهاوي، مقسمة على سبع ليال، فتستغرق الأسبوع، ولكنهم يختصرونها في الأعراس بحذف الأزجال والألعاب، فيلعبونها في ليلة واحدة، وفيها الشخوص نحو 160 قطعة من إنسان وحيوان وأشجار وأثمار ومبان. وملخصها أن تاجرا من بغداد يسمى «تعادير» يسافر إلى الشام فيصادف بها «علم»، وهي فتاة قبطية بنت الراهب «منجى» تسكن مع أبيها وأخيها في دير، فيشغف بها حبا ويحتال حتى يجتمع بها، ويظهر لها ولهه، عارضا عليها الإسلام ليتزوج بها، فتأبى فيشرع في الاحتيال عليها، وتأخذ هي في مكايدته ومعاكسته فيما يحاوله من الاتجار، وتدخله مرة الدير وتدعي عليه السرقة، فيحكم بقطع يده ثم يبرأ، وينشئ بستانا قبالة الدير تقربا إليها، ثم يحرقه من إغاظته منها، فيحكم عليه بالجنون، ويؤخذ إلى البيمارستان فيمكث فيه سبع سنوات حتى يعيي داؤه الأطباء، فيستحضرون له طبيبا من بغداد اسمه الحكيم «كامل»، فيعالجه ويشفى على يديه. وبعد خروجه يعود إلى مغازلة «علم»، فيجد أباها مات. وينتهي أمرهما إلى أن تسلم ويتزوج بها، بعد أن يهدم الدير ويبني لها قصرا مكانه، وينقل إليه الجهاز قطعة قطعة.
و«للمقدم والرخم» ألاعيب في هذه اللعبة، وفيها عرض ما يباع في مصر من بطيخ على جمل، وقفص دجاج على رأس امرأة أو على ظهر حمار، وفيها صورة الدير والقصر والبستان. ويزعم اللاعبون أن التاجر كان اسمه في اللعب القديم عمر فغيره المصريون إلى «تعادير».
ولهذين الشخصين شأن كبير في كثير من الألعاب الأخرى، ويكون الجد غالبا من شأن المقدم والهزل للرخم. ولذلك يصورونه محدودب الأنف، معقوف اللحية إلى الأعلى، عظيم المؤخر.
لعبة التمساح
تحتوي على اثني عشر شخصا: المقدم، والرخم، والزبرقاش، ورئيسه، وزوجته، وولده، وبربريان، ومغربيان، والتمساح، والسمك.
وخلاصة القصة أن الزبرقاش كان رجلا فلاحا غير مفلح، يطرده أبوه فيعالج الارتزاق بصيد السمك، ولكن لجهله بالصناعة يضيع منه سنارتان، فيظهر له المقدم ويتناشدان الأزجال، ثم يرشده للمعلم منصور - ويلقبونه بشيخ المعاش - ليعلمه الصيد، فيذهب إليه، ويشرع في تعليمه، ثم يصادف الزبرقاش تمساحا فيبلعه إلى نصفه، ويظهر الرخم للبحث عنه لأنه صاحبه، فيتناشدان الأزجال، ثم يحضر له بربريين يساومهما على إخراجه من فم التمساح فيشرعان في ذلك، فيلتهم التمساح أحدهما ويبقى الآخر يبكي صاحبه، وقبل ذلك تكون زوجة الزبرقاش حضرت بولده، وأخذت في البكاء عليه. ثم يظهر مغربيان فينهيان المشكل بأن يصيدا التمساح ويخرجا الزبرقاش والبربري، وتنتهي اللعبة.
ولهذه اللعبة قيمة عند عشاق الخيال والمشتغلين به؛ لقدم عهدها وجزالة ما يقال فيها من الأزجال في تحاور شخوصها.
لعبة أبو جعفر
تحتوي على نحو خمسين قطعة، أهمها جميعا شخصان؛ شخص طويل وهو أبو جعفر ويلقب ب «عمروس»، وآخر قصير وهو «الإبس» أو «القبس» ويلقب ب «زعرب»، وهما عدوان يكيد كل واحد منهما للآخر، وتقع بينهما منازعات إلى أن يقتل الإبس أبا جعفر، فيصنعون له جنازة، كما يفعل بمصر، فيها الكفارة والقراء.
وللمقدم والرخم فيها ألعاب، وتنشد فيها أزجال جميلة.
صفحه نامشخص