خواطر الخيال وإملاء الوجدان
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
ژانرها
إن كنت تبحث عني حقا فستراني قريبا، وستأتي الساعة التي تحظى فيها بمقابلتي.
ويقول كبير: «أيها الولي، إن الله هو نفس كل من يتنفس من الأحياء.»
11
كنت فيما مضى ألعب مع رفاقي ليل نهار ولكن الخوف يساورني الآن.
قصر سيدي شاهق يناطح السحاب وقلبي يخفق من الهلع، إن حاولت الصعود إليه بيد أنه لا ينبغي لي أن أكون هيابا، إن أردت التمتع بحبه يجب أن يرتبط قلبي بأعز حبيب، وأن أزيح نقابي وأجمع بين كياني وذاته، وستكون عيناي مقرا لمصابيح الحب.
ويقول كبير: «سماع أيتها الحبيبة، إنه يفهم من يحبه، فإن لم يضنك حب المحبوب فلا فائدة من تزيين جسمك وتجميل أجفانك بالكحل.»
12
خبريني أيتها البجعة عن تاريخك القديم، ومن أي البلاد أتيت؟ لأي شاطئ تطيرين؟ أين تستريحين أيتها البجعة وعم تبحثين؟ استيقظي أيتها البجعة في هذا الصباح وانهضي لتتبعيني، إنها لبلاد لا يدخلها الشك ولا الحزن والكآبة، ولا يتسرب إليها الخوف من المنون، هناك ترى الغاب، وقد جلله الربيع بأزهاره، ويقول عرفه الشذي: «أنا هو.» وتحمله ريح الصبا.
وهناك تغوص نحلة القلب في قاع الزهرة ولا تريد غير هذه المسرة.
27
صفحه نامشخص