قال الله.
وقال الحرية.
وقال القانون.
ونفذ ما قال وانتصر.
في أي شيء صدق؟!
قال الرجل المناسب في المكان المناسب، ثم اختار أهون الناس وجعل منهم رؤساء على العمالقة، ووضع في أغلب المناصب رئيسا جاهلا؛ لأن الجهلاء هم علماء النفاق، فانهار العمل في الحكومة وفي القطاع العام، وحين قال محافظ من علمائه: أعطي القانون إجازة، رقي إلى وزير؛ لأنه عبر عن شعار الدولة.
في أي شيء صدق؟!
دعا إلى الاشتراكية، وعاش، وعاش خدمه والمحظوظون من أتباعه عيشة تتضاءل عندها عيشة الفجار من العاهرين في الرأسمالية، فسمعنا عن فواكه تأتي بالطائرات، وعن سيارات نقل تحمل الفراء والسجاجيد، ويعلن هذا علينا حين يغضب على الفاعل، ويستره علينا حين يترضاه ويضع رأسه تحت قدميه.
ألا إلى غير رجعة يا زمن الهمس والصراخ، والنوم المفزع، والقلق الشائع، والخوف المبيد، والعرض المباح، والدم المسفوك، والشرف الجريح، والتاريخ الممزق، والأمل المظلم، واليوم الكالح، والغد العبوس، والحق المضاع.
ويقولون اكتموا على السرقات أن تذيع، فإنها إن شاعت أحجمت أموال العالم عن مصر والانفتاح! جهلوا الحقيقة، لن تأتي الأموال وأصحابها يعرفون أن اللصوص هنا تتخفى وراء الأستار تحمل معها التشكيك في أمانة بلادنا، يوم تتكشف الحقائق ويعرف العالم أننا أصبحنا على الطريق القويم، شريفة أيدينا، واثقة نفوسنا، مطمئنا اقتصادنا، يأتي إلينا أصحاب الأموال شرفاء واثقين مطمئنين، والحق دائما بالدول أجدر.
صفحه نامشخص