محمد بن أبي بكر وكانا يقولان قتلناه كافرا وكان عمار يقول ثلاثة يشهدون على عثمان بالكفر وانا الرابع ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون وقيل لزيد بن أرقم بأي شئ كفرتم عثمان فقال بثلاث جعل المال دولة بين الأغنياء وجعل المهاجرين والأنصار من الصحابة بمنزلة من حارب الله ورسوله وعمل بغير كتاب الله وكان حذيفة ابن اليمان يقول ما في كفر عثمان بحمد الله شك ومن عطل الحد الواجب على عبيد الله بن عمر حيث قتل الهرمزان مسلما وكان قد أوصى عمر بقتله فدافع عنه وحمله إلى الكوفة واقطعه بها دارا أو أرضا ونقم عليه المسلمون في ذلك ومن تبرء منه كل الصحابة فكانوا بين قاتل له وراض حتى تركوه بعد قتله ثلاثة أيام بغير دفن ومنعوا من الصلاة عليه وحكم بغير ما انزل الله وبدعه أكثر من أن تحصى واما معوية فإنه سماه النبي صلى الله عليه وآله رأس الفئة الباغية باخبار النبي صلى الله عليه وآله في قتل عمار انه يدعوهم إلى الجنة و يدعونه إلى النار ومن سمى دعيا ابن دعي روى هشام ابن السائب الكلبي قال كان معوية لأربعة لعمارة ابن الوليد ولمسافر بن أبي عمر ولأبي سفيان ولرجل مسماه وكانت امه من المغنيات وكان أحب الرجال إليها السودان وكانت إذا ولدت اسود قتلته وحمامة جدة معوية كانت من ذوي الرايات في الزنا ومن دعى عليه النبي صلى الله عليه وآله فقال لا أشبع الله بطنه واستجيبت واشتهر ذلك فكان لا يشبع ومن لم يزل مشركا مدة كون النبي صلى الله عليه وآله مبعوثا يكذب الوحي ويهزء بالشرع فالتجأ إلى الاسلام لما هدر النبي صلى الله عليه وآله ولم يجد ملجأ قبل موت النبي صلى الله عليه وآله بخمسة أشهر ومن روى عبد الله بن عمر في حقه فقال أتيت النبي صلى الله عليه وآله فسمعته يقول يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي فطلع علينا معوية وكان النبي صلى الله عليه وآله يخطب فاخذ معوية بيد ابنه يزيد وخرج ولم يسمع الخطبة فقال النبي صلى الله عليه وآله لعن الله القائد والمقود ومن حارب عليا عليه السلام الذي جاء فيه ما تلوناه طلبا لزهرة الحياة الدنيا وزهد في الله والدار الآخرة وتعظيم علي ثبت بضرورة الدين ووجوب طاعته ثبت لكونه ولي المؤمنين ومن قتل أربعين ألفا من الأنصار والمهاجرين وأبناءهم ومن سن السب على علي عليه السلام وقد ثبت تعظيمه بالكتاب والسنة و سبه بعد موته يدل على غل كامن وكفر باطن ومن سم الحسن عليه السلام على يد زوجته بنت الأشعث ووعدها (على ذلك) مالا جزيلا وان يزوجها يزيد فوفى إليها بالمال فقط ومن جعل ابنه يزيد الفاسق ولي عهده على المسلمين حتى قتل الحسين عليه السلام وأصحابه وسبى نساءهم وتظاهر بالمناكر والظلم وشرب الخمر وهدم الكعبة ونهب المدينة وأخاف أهلها وأباح نسائها ثلاثة أيام حتى قيل إن دم الابكار سال في مسجد النبي صلى الله عليه وآله المختار وانه تولد من الزنا ما لا حصر له وكسر أبوه ثنية النبي صلى الله عليه وآله وأكلت امه كبد الحمزة ومن قتل حجرا وأصحابه بعد أن أعطاهم العهود والميثاق وقتل عمر بن الجموح حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أبلت العبادة وجهه من غير جرم الا خوف ان ينكروا عليه منكرا وغير ذلك واما عايشة فهي الذي خرجت إلى قتال علي عليه السلام ومن معه من الأنصار والمهاجرين بعد أن بايعه المسلمون وخالفت الله تعالى في قوله وقرن في بيوتكن فخالفت أمر الله وهتكت حجاب رسول الله وتبرجت في جيش عظيم واعتلت بدم عثمان وليست هي ولية الدم ولا لها حكم الخلافة مع أنها أكبر الموليين على قتل عثمان وكانت تقول اقتلوا نعثلا قتله الله ولما بلغها قتله فرحت بذلك فلما بايعوا عليا عليه السلام أسندت القتل إليه وقامت تطالب بدمه لبغضها عليا عليه السلام وتبعها على ذلك ما يزيد على ستة عشر ألفا حتى قتل الأنصار والمهاجرين وقد قال الله تبارك وتعالى ومن قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم وقال النبي صلى الله عليه وآله من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة لقى الله يوم القيامة مكتوبا على وجهه ايس من رحمة الله وهذا نص في الشمول الكاتب الوحي وأم المؤمنين وروى البخاري في صحيحه عن نافع بن عمر قال قام النبي صلى الله عليه وآله خطيبا فأشار نحو مسكن عايشة وقال الفتنة تطلع من هنا ثلثا " حيث يطلع قرن الشيطان وروى فيه أيضا قال خرج النبي صلى الله عليه وآله من بيت عايشة وقال رأس الكفر من هنا من حيث يطلع قرن الشيطان ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله نباح كلاب الحوأب وغير ذلك وكتبهم مملوة من ذمها وذم أبيها بأحاديث النبي ورووا ان عايشة لما أحضرتها الوفاة جزعت فقيل لها تجزعين يا أم المؤمنين وأنت زوجة النبي وبنت الصديق فقالت إن يوم الجمل معترض في حلقي ليتني مت وكنت نسيا منسيا ونقل في ربيع الأبرار قال جميع ابن عمر دخلت على عايشة فقلت لها من كان أحب إلى النبي قالت فاطمة قلت لها انما أسئلك عن الرجال قالت زوجها علي بن أبي طالب عليه السلام وما يمنعه فوالله انه كان صواما قواما وقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فردها إلى فيه اي ودخل يماثله قلت فما حملك على ما كان فأرسلت خمارها على وجهها وقالت أمر قضى علي وغير ذلك وما كفاهم فعلهم بذرية النبي صلى الله عليه وآله حتى جعلوا بيت النبي صلى الله عليه وآله مقبرة لأبي بكر وعمر وهما أجنبيان فإن كان البيت ميراثا وجب استيذان كل الورثة وإن كانت صدقة وجب استيذان المسلمين جميعهم وإن كان ملك عايشة كذبها انها لم يكن لها ولا بيها في المدينة دار وقد روى في الجمع بين الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وآله قال ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة وروى الطبري ان النبي صلى الله عليه وآله قال إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ولم يقل في الموضعين وغيره بيت عايشة وغير ذلك مما ذكر لهم فبالله عليك تأمل في الحالين واستعمل جادة الانصاف في البين والله الهادي إلى الصواب وانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وصف نفسك عن متابعة الهوى وموافقة الأمهات والاباء وخيل النبي صلى الله عليه وآله كأنه قبض الان وكان قد قامت تلك الغوغاء التي صدرت في ذلك الزمان واحضر أحوال (أخوال) القوم بين يديك وتوجه لأبصارها بكلتا عينيك وتفكر في الفروع والاتباع لتعلم حال الأصول وينقطع
صفحه ۱۹