الذي أحسن بدءا وغفر آخرا وصلواته على محمد المختار من خلقه وعلى آله.
أما بعد فإن مما انعم الله علينا أن رزقنا سماع كتاب المسند للإمام الكبير إمام الدين أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله تعالى فحصل لي والدي ﵀ وجزاه عني خيرا إحضاري قراءته سنة خمس وخمسمائة على الشيخ المقرىء بقية المشايخ أبي علي الحسن بن الحداد وكان سماعه لأكثره عن أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وما فاته منه قرىء عليه بإجازته له وأبو نعيم كان يرويه عن شيخه أبي علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي على ما تنطق فهرست مسموعاتي بخط والدي ﵀ ثم قرأناه أجمع ببغداد على الشيخ الرئيس الثقة أبي القاسم هبة الله محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني من أصل سماعه إلا ما لم يكن عند شيخه عن أبي علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي الواعظ١ عن أبي بكر.
_________
١ قال الذهبي في الميزان الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليسي بمتقن وكذلك شيخه ابن مالك "يعني القطيعي" ومن ثمة وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن ولا الإسناد اهـ وذكر الحافظ أبو بكر بن نقطة أن ابن المذهب فاته على القطيعي من المسند: مسندا عوف بن مالك وفضالة بن عبيد وكلاهما من مسند الشاميين وقال ابن حجر ذكر بعض الحفاظ أنه فاته عليه أيضا خمسة وثلاثون حديثا من مسند جابر وهي من حديث أبي الزبير سألت جابرا: متى كان يرمي وهو من رواية ابن لهيعة عن أبي الزبير وآخرها حديث "أبي الزبير عن جابر" في النهي عن الأكل بالشمال.........=
1 / 10