ومن جملة كلامه عليه السلام للشامي لما سأله أكان مسيره إلى الشام بقضاء من الله وقدره، بعد كلام طويل هذا مختاره:
إن الله سبحانه أمر عباده تخييرا، ونهاهم تحذيرا، فكلف يسيرا، ولم يكلف عسيرا، وأعطى على القليل كثيرا ولم يعص مغلوبا، ولم يطع مكرها، ولم يرسل الأنبياء لعبا، ولم ينزل الكتاب للعباد عبثا، ولا خلق السماوات والأرض و ما بينهما باطلا (ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار) (1).
صفحه ۹۳