خرائج و جرائح - جلد 1
الخرائج و الجرائح - الجزء1
ژانرها
ولم يغزوا المسلمون ولم يطئوها ولكن الله أفاءها على رسوله وطوف به جبرئيل في دورها وحيطانها وغلق الباب ودفع المفاتيح إليه فجعلها رسول الله في غلاف سيفه وهو معلق بالرحل ثم ركب وطويت له الأرض كطي الثوب فأتاهم رسول الله(ص)وهم على مجالسهم لم يتفرقوا ولم يبرحوا فقال رسول الله(ص)للناس قد انتهيت إلى فدك وإني قد أفاءها الله علي فغمز المنافقون بعضهم بعضا فقال رسول الله(ص)هذه مفاتيح فدك ثم أخرجها من غلاف سيفه ثم ركب رسول الله(ص)وركب معه الناس فلما دخل على فاطمة(ع)فقال يا بنية إن الله قد أفاء على أبيك بفدك واختصه بها فهي لي خاصة دون المسلمين أفعل بها ما أشاء وإنه قد كان لأمك خديجة على أبيك مهر وإن أباك قد جعلها لك بذلك ونحلتكها تكون لك ولولدك بعدك قال فدعا بأديم عكاظي ودعا علي بن أبي طالب(ع)فقال اكتب لفاطمة بفدك نحلة من رسول الله(ص)وشهد على ذلك علي بن أبي طالب ومولى لرسول الله وأم أيمن فقال رسول الله(ص)إن أم أيمن امرأة من أهل الجنة وجاء أهل فدك إلى النبي(ص)فقاطعهم على أربعة وعشرين ألف دينار في كل سنة
صفحه ۱۱۳