خبر جان بشر

المقریزی d. 845 AH
83

خبر جان بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرها

الي بلد الزيلع وهو ساحل بلاد الحبشة ويتصل ببربر واطول هذا البحر الف وخمسمائة ميل وعرضه من اربع مائة الي ما دونها وهو بحر كريه المنظر والرائحة. وفي هذا البحر يصب الفرات, ودجلة. وعلى اطرافه بلاد السند وبلاد اليمن كأنها جزيرة في وسطه قد احاط بها الماء من جهاتها الثلاث. وهذا البحر يردع نهر مهران كردع البحر الرومي لنيل مصر وقال عبيدالله بن احمد بن خرداذبة في كتاب المسالك, والممالك, ووصف الارض[ وهذا البحر الشرقي الكبير يخرج منه العبر الجيد. وعليه الزنج. والحبشة وفيه سمك طول السمكة مائة باع. ومائتا باع يخاف على السفن منها فنفر تضرب الخشب على الخشب. وفيه سمك مقدار الذراع يطير ووجوهها كوجوه لابوم وفيه سمك طول السمكة عشرون ذراعا وفي جوفها مثلما في الاخري مثلها الي اربع سمكات وفيه سلاحف استدارة السلحفاة عشرون ذراعا وفي بطنها مقدار الف بيضة وظهورها الدبل الجيد. وهي تلد. وترضع فيه سمك على خلقة البقر تلد وتروضع وتعمل من جلودها الدرق وسمك على خلقة وطير مجتمع من قذي البحر عند سكونه فيبيض ويفرخ على وجه الماء لا يخرج الي الارض.

وقبالة البحر الهندي من جهة المغرب بحر خارج من المحيط في مغرب بلاد الزنج تنتهي الي قريب من جبل القمر وفيه يصب النيل لامار على باد الحبشة وفي اسفله جزائر الخالدات التي هي منتهي الطول في المغرب.

وقال اخر بحر الهند يتفرع من جنوب البحر المحيط وهو اعظم فروعه وهو ست بحار عظام لكل بحر اسم وبلاد ويخرج منه جناحان جناح مشرق يمر شمالا على عمان والشحر ويصب نحو الدجلة. والفرات, وارض فارس, والسند وهو كثير الجبال عاصف الرياح لا يسار فيه الا بالنهار وطوله الف. واربعمائة ميل وعرضه من خمسمائة ميل الي ما دونها وجناح أخذ من الجنوب الي الشمال فيه نحو اثني عشر ميلا ويقال له باب المندب قريب من عدن بظهر بر العرب من بر الحبشة فيمر غربا على ساحل الحبشة والنوبة ويمر شرفا على ساحل اليمن والحجاز الي ان ينتهي الي ذنب التمساح في ناحية تنيس.

وكان قد حفره عمرو بن العاص في البرزخ الحاجز بين هذا البحر والبحر الشامي لخلط بينهما فنهاه عمر بن الخطأب وقال اخاف ان تخطف الناس في الحرم سفن الروم فكف عن حفره 0 وهذا البحر في جبال وتعذر العرب فيه كبحر فارس ويخرج من بحر الهند ايضا بحر الزنج يتصل ببحر فارس وينتهي منه الي ارض الواق واق وهو عظيم الموج لا

صفحه ۱۳۶