من اليمن. فقال اقبلوا البشري يا اهل اليمن ان لم يقبلها بنو تميم قالوا قد قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك لنسالك عن هذا الامر قال كان الله ولم يكن شي غيره, وكان عرشه على الما وكتب في الذكر كل شي وخلق السموات والارض فنادي مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فاذا هي تقطع دونها السراب فوالله لوددت اني تركتها؟.
وكرره البخاري مرارا قال الطبري مع اختلف في الذي خلق تعالى بعد العما فعن الضحاك بن مزاحم قال. قال ابن عباس ان الله خلق العرش اول ما خلق فاستوي عليه.
وقال اسباط بن نصر عن السدي عن ابي ملاك. وعن ابي صلاح عن ابن عباس وعن مزة الهمداني عن عبدالله بن مسعود وعن ناس من اصحاب رسول الله قالوا. ان الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا غير ما خلق قبل الما.
وعن وهب بن منبه قال ان العرش كان قبل ان يخلق السموات, والارض على الما فلما اراد الله تعالى ان يخلق السموات والارض قبض من صفا الماء قبضة ث نفخ القبضة فارتفعت دخانا ثم فتفهن سبع سماوات في يومين ودحا الارض في يومين وفرغ من الخلق اليوم السابع قال وقد قيل ان الذي خلق تعالى بعد القلم الكرسي خلق بعد الكرسي العرش ثم بعد ذلك خلق الهوا والظلمات. ثم خلق الماء فوضع عليه عرشه واولي القولي عندي ان الله تعالى خلق الماء قبل العرش لحديث ابن رزين فاخبر فيه ان الله خلق عرشه على الماء ومحال اذ كان خلقه على الماء ان يكون الذي خلقه عليه غير موجود فان كان ذلك كذلك فالعرش لا يخلو من احد امرين اما ان يكون خلق بعد خلق الماء واما ان يكون خلق هو والما معا فاما خلقه قبل الماء فغير جائز وقد قيل ان الما كان على متن الريح. حتي خلق الله عرشه عليه فان كان ذلك كذلك فقد كان الما والريح قبل العرش.
قال سفيان عن الاعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال سئل ابن عباس عن قوله تعالى وكان عرشه على الماء [هود. 7] على اي شي كان الماء قال على متن الريح ورواه معمر عن الاعمش ورواه حجاج عن ابن جبير عن ابن عباس مثله قال الطبري فالسموات والارض وكلما فيهن من شي محيط بها البحار, ومحيط بذلك كله الهيكل ومحيط بالهيكل الكرسي .
صفحه ۵۹