269

خبر جان بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرها

الطوفان الي ان ارسل نوح الحمامة برز وجه الارض وكشف نوح غطا الفلك. ويقال ان ما الارض صار هوا ومنه بحر الملح.

واما ماء السماء فخاض في الارض حلوا لذيذا باردا على حاله. ومنه الابار والعيون كلها وهو موافق لما في التوراة وفيها ان هبوط نوح من السفينة. ومن معه كان لثلاث بقين من الشهر الثاني من السنة الثانية بعد الستمائة من عمر نوح.

ويذكر ان نوحا هبط من السنة في اخر يوم الجمعة في اخر ساعة وهي ساعة المشتري وفيها تستجاب الدعوة من يوم الجمعة. وفي التوراة ان نوح لما هبط الي الارض بني مذبحة الله سبحانه. وأخذ من جميع الدواب الحلال والطير الحلال فذيجها قربانا الي الله تعالى فانشاء الله تعالى على ذلك القربان بعدما اكلته النار ذكاة وبارك على نوح وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملؤوا الارض وسلطهم على دواب الارض وطير السماء وحيتان البحر واباح لهم اكل اللحوم بعد ذبح الحيوانات, واسالة دمائها وحرم على نوح وبنيه ]![ اكل الميتة والدم, وحرم عليه القتل وشرع له قتل من قتل احدا من الشر وعهد اليه ان لا يعيد الطوفان على وجه الارض بحيث يفسد جميع ما عليها وجعل تذكارا لميثاقه تعالى الي نوح القوس الذي يري في الغمام اي انه قوس بلا وتر فال يكون في هذا الغمام منه طوفان عام ابد الدهر واذكروا عند رؤية هذا القوس ميثاق الله سبحانه .

وقد انكر قوم ان يكون الطوفان عم سائر الارض وانكر الفرس والمجوس الطوفان جملة وزعموا ان الملك ما زال متصلا فيهم من كيومرت الذي هو الانسان الاول عندهم. ووافقهم على انكاره اهل الهند والصين, واصناف الامم الشرقية واقر به بعض الفرس لكنهم قالوا كان بالشام وبالد المغرب منه شي في زمان طمهورث ولكنه لم يعم العمران كله. ولا اغرق الا امما قليلة. وانه لم يتجاوز عقبة حلوان ولم يبلغ ممالك المشرق وان اهل المغرب لما انذر به حكمائهم بنوا ثنية كهرمي مصر وغيرهما ليدخلوا فيها عند حدوثه. وان اثار الطوفان. وتاثيرات الامواج كانت بينة على انصاف هرمي مصر لم تجاوزهما وان طمهورث لما اتصل به الانذار بالطوفان فقيل كونه بمائتين واحدي وثلاثين سنة امر باختيار موضع في مملكته صحيح الهوا والتربة فوجد ذلك باصبهان فامر بتخليد العلوم, ودفنها في اسلم المواضع منه. واستشهد بعض

صفحه ۳۲۳