209

خبر جان بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرها

والنظر ولم استجاز في المطالبة في مثل هذا الوقت الذي لم تدرك فيه الغلات. والزرع فقال الموبذ وانهم واث كانوا يفتحونها في النوروز فما كان يجي الا في وقت ادراك الغلات. فقال. وكيف ذلك فسن له حال السنين, وكمياتها واحتياجها الي الكبس فم عرفه ان الفرس كانوا يكبسونها فلما جاء الإسلام عطل فامر ذلك بالناس.

واجتمع الدهاقنة زمن هشام بن عبد الملك الي خالد بن عبدالله القسري فشرحوا له هذا وبذلوا له مائة الف دينار, وسالوه ان يؤخر النوروز شهرا فأبي وكتب الي هشام بن عبد الملك بذلك. فقال اخاف ان يكون هذا من قول الله تعالى إنما النسئ زيادة في الكفر[التوبة. 37] فلما كانت ايام الرشيد اجتمعوا الي يحيى بن خالد بن برمك وسالوه ان يؤخر النوروز نحو شهرين فعزم على ذلك فتكلم اعداؤه فيه وقالوا. انه يتعصب للمجوسية فاضرب عن ذلك. وبقي الامر على حاله فاحضر المتوكل ابراهيم بن العباس الصولي وامره ان يوافق الموبذ على ما ذكره في النوروز بحسب الايام, ويجعل له قانونا غير متغير ويمشي عنه كتابا يكتب الي بلدان المملكة في تاخير النوروز فوقع العزم على تاخيره الي سبعة عشر يوما من حزيران ففعل ذلك ونفذت الكتب الي الافاق في المحرم سنة ثلاث. واربعين. ومائتين فقال ابو عبادة البحتري من ابيات يمدح بها المتوكل.

الخفيف إن يوم النيروز قد عاد للعهد الذي كان سنه اردشير أنت حولته إلي الحالة الأولي وقد كان حائرا يستدير فافتتحت الحراج فيه فللأ مة في ذاك مرفق مذكور منهم الحمد والثناء ومنك العدل فيهم والنائل المشكور ثم قتل المتوكل فلم يتم ما دبر حتي قام المعتضد بالخلافة واسترد باد المملكة

من المتغلبين عليهما وتفرغ للنظر في امر الرعية وكان اهم شي اليه امر الكبسة واتمامه على ما اراد المتوكل الا انه نظر من جهة اخري, وذلك ان المتوكل أخذ ما بين سنيه وبين اول تاريخ يزدجرد وأخذ المعتضد ما بين سنيه بين والسنة التي زال فيها ملك الفرس بهالك يزدجرد ظنا منه ان اهمالهم الكبس من ذلك الوقت فوجده مائتي وثلاث واربعين سنة

صفحه ۲۶۳