خبر جان بشر
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
ژانرها
نصف النهار والليل وليس على اصحاب التنجيم معول في ذلك انما هو مقصور على اعمالهم الحسابية في سير الكواكب فقط. وحاصل الامور يرجع الي قولين احدهما ان تقدم الليل على النهار ويفتح اليوم بغروب الشمس وعليه عمل اهل الكتاب والمسلمين وهو مذهب العرب فعلى هذا اول اليوم, والليلة غروب الشمس فيكون اليوم عندهم من غروب الشمس الي غروبها من الغد وذلك ان شهورهم قمرية قد بنوها على مسير القمر واوائلها مقيدة برؤية الاهلة وهي تري لدن غروب الشمس ورؤيتها كذلك عندهم اول الشهر فصارت الليلة عندهم قبل النهار وعلى ذلك جرت عادتهم في تقديم الليالي على الايام اذا نسبوها الي اسماء الاسابيع فال فرق عندهم بين ان يقولوا عشر ليال وبين ان يقول عشرة ايامه وقد جاء هذا في كتاب الله تعالى قال {ووعدنا موسي ثلاثين ليلة} [الاعراف.
142] وقال سبحانه {والفجر. وليال عشر} [الفجر] فعبر عن الايام بالليالي الن كل ليلة تتضمن يومها والثاني ان نقدم النهار على الليل فنفتح اليوم بطلوع الشمس وتختم بطلوعها من اليوم القابل وهذا مذهب الروم, والفرس وذلك ان شهورهم مستخرجة بالحساب وابتداؤها من اول النهار وهو من لدن طلوع الشمس من افق المشرق قصار النهار عندهم قبل الليل.
ويحكي ان الاسكندر سال بعض الحكما عن الليل, والنهار ايهما قبل صاحبه فقال هما في دائرة واحدة. والدائرة لا يعلم لها اول. ولا اخر ولا اعلى, ولا اسفل وقال اصحاب علم الهيئة لما كان الفلك متحركا حركاثمعددة تتلو بعضها بعضا جعل مقدار كل حركة منها يوما ولما كانت الشمس في كل حركة من هذه الحركات تارة تكون ظاهرة لأهل الربع المعمور من الارض وتارة تكون مستترة عنهم تجنبه الارض انقسم لذلك مقدار تلك الحركة الي النهار, والليل فالنهار عبارة عن الوقت الذي تظهر فيه الشمس على ساكني ذلك الموضع من المعمور والليل عبارة عن الوقت الذي يخفي فيه عنهم فانه يوجد. وقت الصبح في موضع وقت طلوع الشمس في موضع اخر وفي موضع اخر وقت الظهر وفي موضع اخر وقت المغرب وفي موضع اخر وقت نصف الليل.
وقال ابن سيده . والنهار ضيا ما بين طلوع الغجر الي غروب الشمس وقيل من طلوع الشمس الي غروبها وقال بعضهم النهار انتشار ضو البصر واجتماعه والجمع انهرة
صفحه ۱۵۷