37

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

ناشر

الجامعة الإسلامية

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٠٦هـ

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

ثم وضع القاعدة العامة في العبادة للجميع في كل زمان ومكان حين قال: ﴿أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ ١. ﴿قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا﴾ ٢. ﴿أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ﴾ ٣. ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيّ﴾ ٤. ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ ٥. فهذه الآيات الكريمة تثبت (بما لا يدع مجالا للشك) أن المشركين الأولين، إنما كانوا (كالقبوريين اليوم) يدعون الأولياء والصالحين ويتخذون منهم آلهة يعبدونها بالدعاء والذبح والنذر والطواف والخوف والرجاء لتشفع لهم وتقربهم إلى الله زلفى. المشركون ما كانوا يعبدون الأصنام لذاتها وأن الأصنام والأنصاب والتماثيل والأوثان (كاللات والعزى ومناة ويغوث ويعوق ونسرًا) إنما كانت تمثل أولئك الأولياء والصالحين بحملها أسماءهم، فهم (أي المشركون الأولون) لا يعبدون هذه الأصنام والتماثيل

١ الزمر: (٣) ٢ الرعد: (١٦) ٣ الكهف: (١٥٢) ٤ الشورى: (٩٠) ٥ الأنعام: (١٤)

1 / 41