222

کوثر جاری

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

پژوهشگر

الشيخ أحمد عزو عناية

ناشر

دار إحياء التراث العربي

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

«مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ». ــ قال ابن إسحاق: هو الَّذي كلمه الذئب. قال سلمة: رأيت الذئب أَخَذ ظبية فأدركتُه، فنزعتُ منه. فقال: ويحَكَ مالي ولَكَ، عمدْتَ إلى رزقٍ رزقني الله، ليس من مالك فنزعتَهُ مني؟ قلتُ: يا للعجب!! ذئبٌ ويكلم؟ قال: أعجبُ من هذا أن النبي ﷺ في أصول النخل يدعوكم إلى الله، وتعبدون الأصنام!!. وهذا الحديثُ إسناده من أعالي أسانيد الأحاديث، بين البخاري وبين رسول الله ﷺ ثلاثة، وله من هذا القبيل أحد وعشرون حديثًا، مدار أكثرها على سلمة. (مَنْ يَقُلْ علي ما لم أَقُلْ) هذا أخصُّ مفهومًا من الذي تقدم، لأن الكذب عليه تارةً في قوله، وتارةً يكون في فعله، ولعله خَصَّه بالذكر لأنه أكثر ما يُكذب عليه في الأقوال. فإن قلتَ: تارةً يذكر التعمُّد، وتارةً لم يذكره، فكأنه يشير فعلُه إلى عدم الفرق؟ قلتُ: المطلق محمولٌ على المقتد لدلالة قوله: "رُفع عن أمتي الخطأُ النسيان" على عدم المؤاخذة، في الخطأ، ولفظ: ما، يتناول الكلمة وما فوقها. فإن قلتَ: هَّلا يقال: إن هذا الحديث متواتر أولًا؟ قلتُ: متواتر قطعًا. قال النووي: رواه من الصحابة مئتان. قال شيخ الإسلام: لا يَنْحَصِرُ التواترُ فيه، بل حديث: "مَنْ بَنَى لله مسجدًا" والمسح على الخفين، .........................................................

1 / 228