============================================================
(الكواكب السيارة) 28 ويزوره وكان فى بعض الايام قد جاءه فجلس يتحدت هو وأبى ويتذا كرون آخبار كافور فقال أبو بكر لابى وأنا أسمع إن هذا الاستاذ كافور له فى كل عيد أضحى عادة وهو آنه يسلم الى بغلا محملا ذهبا وورقا وأمضى مع صاحب الشرطة ونطوف من بعد العشاء الى
آخر الليل حتى أسلم ذلك لكل من أجد اسمه فى تلك الحريدة فاطرق آبوابهم وأقول لهم هذا من عند أبى المسك كافور فلما كان فى العيد خرجت على عادتى وزادنى فى الجريدة أبا عبدالله بن جابار مائة دينار فانفقت الى آخر المال على أربابه ولم يبق الا صرة فجعلتها فى كمى وسرت حتى أتينا متزلا بظاهر القرافة فقال لى النقيب هذه داره فطرقت الباب فنزل شيخ عليه آثار السهر كأنه لم ينم فسلمت عليه فرد على السلام وقال ماحاجتك 4 فقلت الاستاذ أبو المسك كافور الاخشيدى يخص الشيخ بالسلام فقال لى والى البلد قلت نعم قال اذهب اليه وقل له حفظك الله فقلت وقد انقد معى هذه الصرة وهو بسالك قبولها قال نحن ترغبه ونحببه فى الله كيف يغرتا بالدنيا قال فراجعته فى القول فتغير وجهه فاستحيت من الله عز وجل أن أراجعه فتركته وانصرفت فلقيت الامير قد تهيا للركوب وهو ينتظرنى فلما فطن بى قال ما كان منك يا أبا بكر فقلت آرجو آن يستجيب الله فيك كل دعوة صالحة فقال الحمد لله الذى جعلنى واسطة فى وصول الراحة الى عباده ثم قال لى يأبا بكر ماالذى كان من ابن جابار فقصصت عليه قصته فقال عد اليه فاذا نزل لك قل له أبو المسك يسلم عليك ثم اقرأ عليه سورة طه الى قوله له مافى السموات وما فى الارض وما بينهما ومانحت الثرى والبلاد بلاد الله والارض أرض الله والمال مال الله فان اخذت أخذت من الله وان رددت رددت على الله قال فعدت اليه فنزل من سطح داره فقال له
اقرأكما أمرك فلما قرأت بكى وقال صدق والله قد علمنا كافور التصوف دع الصرة وانصرف قال فعدت الى كافور وأخبرته أنه أخذها فسجد شكرا لله تعالى وكان ابن جابار جمع بين العلم والتصوف وصحب أبا بكر الزقاق وكان يقول لايكون الصوفى صوفيا حتى يتيقن العلم وكان يقول التصوف والجهل لا يحتمعان وكان كل من في حاقته يفتى ويقرا العلم حتى الرجل الذى على باب زاويته فاذا جىء الى الشيخ بفتوى آخذها الخادم ودخل فان وجد الشيخ كتب والا كتب عليها قال المسبحى لما مات ابن جابار تبعته الصوفية والعلماء
و حملوه على أعناقهم ثم صلوا عليه بمصلى خولان وكان بمصر يوما مشهودا ودفن رضى الله عنه بالنقعة وقبره بها مشهور تحت مسجد الفقاعى من قرأ عند مسجد الفقاعى قل هوالله أحد احدى عشرة مرة وسال الله تعالى حاجة فضاها وقد حرب ذلك العلماء الاكاين
صفحه ۱۳۸