کواکب سیاره

ابن زیات d. 814 AH
121

کواکب سیاره

ژانرها

============================================================

(فى ترتيب الزيارة) 111 أنا ضيفك ثم تنحيت ونمت خلف المنبر فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم وأبا بكرعن يمينه وعمر عن يساره وعليا كرم الله وجهه بين يديه فتقدم على فوكرزنى برجله فقال قم ققد جاء رسول الله صلى الله عليه سلم قال فقمت وقبلت الارض بين يديه فدفع لى رغيفا فاكلت نصفه فى النوم واستيقظت وفى يدى النصف الآخر وقال أبو بكر الدارانى أنشدنى الشيخ ابو الخير انحل القلب حبه والحنين * وهو أخفى من أن تراه العيون (1) لاتدركه الظنون الا ظنونا * وحاشا أن تداركه الظنون وكان يقول حرام على قلب مشوب بحب الدنيا أن يسبح فى روح الغيوب وقال الحسين

زرت ابا الخير التنياتى فلهما ودعته خرج معى الى باب المسجد وقال أنا أعلم أنك لاتحمل معك معلوما ولكن خذ هذين التفاحتين فأخذتهما ووضعتهما فى جيبى وسرت ثلاثة أيام فلم يفتح لى بشيء فوضعت يدى فى جيبى وأخرجت تفاحة فأ كلتها ثم أردت أن أخرج الثانية فوجدتهما اثنتين فلم أزل آكل واحدة وأضع يدى فأجدهما اثنتين الى أن دخلت ابواب الموصل فقلت هاتان يفسدان على حالى فاخرجتهما من جيبى ونظرت اليهما واذا بفقير ملفوف فى عباءة وهو يقول اشتهى تفاحة فناولته اياهما فلما بعدت عنه وقع لى انما بعتهما الشيخ له فطلبت الفقير فلم أجده وقال حمزة بن عبدالله العلوى دخلت على تا ابى الخير لاسلم عليه وكنت قد ألزمت نفسى أن لاآكل عنده شيأ فلما خرجت من داره اذا به خلفى يحمل طبقا عليه طعام وقال يافقيه كل فقد خرجت الآن من عقدك وقال ابراهيم الرقى زرت آبا الخير التنياتى مرة وكان يصحبى فقيه فحضرت الصلاة فتقدم وصلي المغرب فلم يحسن الفاتحة فقال الفقيه ضاعت والله سفرتا ثم نمت أنا رفيقى تلك الليلة فاحتلمنا فلما آصبح الصباح قال لى رفيقى قد أصابتنى جنابة فقلت والله وأنا كذلك

فحرجنا الى مكان نعتسل فيه فلم نجد الا بركة وكان فى أيام الشتاء فقلعنا أثوابنا واغتسلنا فما نشعر الا وقد جاء السبع وجلس على أثوابنا فحصل لنا من ذلك مشقة عظيمة فبينما نحن علي تلك الحالة اذ أقبل الشيخ أبو الخير وصاح على الاسد فهرب وهو يبصبص بذ به ثم قال الم اقل لك لاتتعرض لاضيافى وعرك اذنه فانطلقنا من الماء ولبسنا أثوابنا واستغفرنا الله تعالى مما وقع منا فقال الشيخ رضى الله عنه أتم يافقهاء اشتغلتم بتقويم الظاهر خفتم

واشتغلنا بتقويم الباطن خافنا الاسد وقال بكرلم يكن لى علم بما كان سبب قطع يده الى

(1) هكذا فى الاصل

صفحه ۱۲۱