٢١ -؟ الشيخ المقرئ أبو عبد الله محمد بن محمد بن ادريس
القلطوسي من اسطبونة، رحمه الله تعالى:
شيخ قديم الطلب والاجتهاد، هامي (١) العهاد، كلف بالقوافي والعروض، كلف العابد بالنوافل والفروض، وله في ذلك، ما يدل على عنايته بذلك، وتردده بتلك المسالك. ومن شعره يمدح الوزير ابن الحكيم (٢) من قصيدة:
علاه رياض أورقت بمحامد ... تنور بالجدوى وتثمر بالأمل
تسح (٣) عليها من نداه غمائم ... تروي ثرى المعروف بالعل والنهل
وهل هو إلا الشمس نفعا ورفعة ... (٤) فيغرب بالجدوى ويقرب بالأمل
تعم أياديه البرية كلها ... فدان وقاص جود كفيه قد شمل ومن شعره أيضا يمدح القائد أبا عبد الله ابن الرنداحي:
(١٨ب) اطلع بأفق الراح كاس الراح ... وصل الزمان مساءه بصباح
_________
(١) ج ك: سامي
(٢) د: فسح.
(٣) رندي رحل إلى مصر والشام والحجاز واخذ عن العلماء، وكان رفيقا لابن الرشد في رحلته، ثم عاد إلى بلده (٦٨٥) وقربه السلطان واستمرت حاله معظم القدر إلى أن توفي السلطان ثاني ملوك بني نصر وجاء أبو عبد الله فزاد في تقريبه ولقبه ذا الوزارتين وجعله صاحب العلامة. ولما خلع السلطان انقضت أيامه فقتل ومثل به. وانتهيت كتبه وتحفه عام (٧٠٨) (انظر الإحاطة ٢: ٢٧٨. والنفح٣: ٣٧٣، ٨: ١٣ وأزهار الرياض ٢: ٣٤٠.
(٤) د: ويبعد بالأمل.
1 / 72