218

کتیبه کامنه

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار الثقافة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٦٣

محل انتشار

بيروت - لبنان

وغالت صدرا، وأوسعت البراعة غدرا، ولم تذر لها قدرا؛ وكان ممن نال من ملك الغرب محلا، وتحلى منه بما تحلى، رحمة الله تعالى عليه، فمن شعره (١): ومورد الوجنات معسول اللمى ... فتاك لحظ العين في عشاقه الخمر بين لثاته والزهر في ... وجناته والسحر في أحداقه مياد غصن البان في أثوابه ... ويلوح بدر التم في أطواقه من للهلال بخده أو ثغره ... هب أنه يحكيه في إشراقه ولقد تشبهت الظباء بشبهة ... من خلقه وعجزن عن أخلاقه نادمته وسنا محيا الشمس قد ... ألقى على الآفاق فضل رواقه في روضة ضحكت ثغور أقاحها ... وأسال فيها المزن من آماقه أسقيه كأس سلافة كالمسك في ... نفحاته والشهد عند مذاقه صفراء لم يدر الفتى اكواسها ... إلا تداعى همه لفراقه ولقد تلين الصم من سطواته ... فيعود للمعهود من إشفاقه وأظل أرشف من اقاحي ثغره ... خمرًا تداوي القلب من إحراقه ولربما عطفته نحوي نشوة ... تشفي الخبال بضمه وعناقه أرجو رضاه إذا تبسم ضاحكًا ... وأخاف منه العتب في إطراقه أشكو القساوة من هواه وقلبه ... والضعف من جلدي ومن ميثاقه يا هل لعهد قد مضى من عودة ... أم لا سبيل بحالة للحاقه يا ليت لو كانت لذلك حيلة ... أو كان يعطى المرء باستحقاقه فلقد يروق الغصن بعد ذبوله ... ويروق بدر التم بعد محاقه

(١) القصيدة في الإحاطة ٢: ١٨٩.

1 / 224