164

کتیبه کامنه

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ویرایشگر

إحسان عباس

ناشر

دار الثقافة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٦٣

محل انتشار

بيروت - لبنان

أنكرت ما كنت قبل اليوم تعرفه ... وأخبرتك الليالي إنها خدع
آها على صبوة ألوى الزمان بها ... وكل أنس لأيام الصبا تبع
ما أسارت غير اشواق وغير أسى ... يجنه ندم يشقى به لكع
سرعان ما يع ذاك السرب وا أسفي ... فاليوم لا سبع فيه ولا ربع
قوم جميع على حكم النوى نزلوا ... لم يغن ما ألفوا يوما وما جمعوا
واي حال على الأيام باقية ... فبادر السير واعلم إنها قلع
عادت حديثا وعادت دراهم طللا ... كأنهم في عراص الدار ما رتعوا
ألقى الزمان عليهم خلعة حسنت ... لكن على عجل ما انتزت الخلع
ما ضر لما رأيت الصالحين بها ... لو كنت تقنع منها بالذي قنعوا
(٥٥آ) جازوا عليها فلم يستهوهم عرض ... ولا ألم بهم حرص ولا جشع
فكلما عرضت دنيا لهم نفروا ... وكلما ذكروا مولاهم خشعوا
طوبى لهم فلقد قر القرار بهم ... في مستقر نعيم ليس ينقطع ومن المقطوعات البديعة قوله (١):
أخذت بكظم الروح في ساعة النوى ... وأضرمت في طي الحشا لاعج الجوى وهل تحسن الدنيا وهل يرجع الهوى
سلا كل مشتاق واقصر وجده ... وعند اللوى وجدي وفي ساكن اللوى

(١) الأبيات في الإحاطة ٢: ١٧٧.

1 / 170