117

کتیبه کامنه

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

پژوهشگر

إحسان عباس

ناشر

دار الثقافة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٦٣

محل انتشار

بيروت - لبنان

٤٣ - القاضي أبو جعفر احمد بن عبد الحق الجدلي الأستاذ (١)، ﵀: مدلول لفظ الظرف، وروضه (٢) العطر العرف، المستوقف للطرف، فتح الله له الفضل باعا، وملاه (٣) له انقيادا وانطباعا، أمتعه إمتاعا وخوله من حظوظ العاجلة والآجلة متاعا؛ ما شئت من وجه جميل، ووخد في السرو وذميل، واضطلاع بالفنون الجمة، والمعارف [٣٦ب] المخولة المعمة، يجيل في ميادينها الجياد، ويروم صعابها فتعطي القياد، واتصلت برعيي إياه أيام ولايته، وضفت عليه لله أثواب عنايته، إلى أن مات موجع الفقد، وثيق العقد، محاشى صداق صدقه من النقد. وكان له شعر يحسن متى يسرد، ومعان عن حمى الإجادة لا تطرد. فمن ذلك قوله في جدول (٤): ومنمنم الشطين منه حمائل ... كالمشرفي قد اكتسى بفرنده فخمائل الديباج منه خمائل ... متعانق فيها البهار بورده وقد اختفى طوق له في دوحة ... كالسيف رد ذبابه في غمده وقال في شجر نارنج (٥): وثمار نارنج ترى أزهاره ... مع قانئ النارنج في تنضيد

(١) ما لقي ترجم له ابن الخطيب في الإحاطة ١: ١٨٦ (١: ٦٥) توفي سنة ٧٦٥، انظر بغية الوعاة: ١٣٨. (٢) د ج: ولفظه، وكذلك في اصل ك، وصوبه في الحاشية. (٣) د: ومده. (٤) الأبيات في الإحاطة ١: ١٨٨. (٥) البيتان في الإحاطة.

1 / 123