لم أعد أرى الأرقام كما كنت، انظري يا ابنتي كم تكون الساعة؟ لكن الظلمة لا تزال شديدة والفجر لم يطلع بعد لأعود إلى البيت. (الفتاة تساعد الكاتبة في تجميع الورق الساقط على الأرض، وأنفاس الكاتبة اللاهثة تنم عن الإعياء القريب من الإغماء، تساعدها الفتاة على تمديد ساقيها المتورمتين فوق الدكة، تستعيد الكاتبة أنفاسها مستريحة قليلا، ترمق الفتاة البيت الأبيض في الناحية الأخرى من الحديقة وتسأل في حرج ...)
الفتاة :
بيتك قريب، هل آخذك إلى بيتك لتستريحي يا سيدتي؟
الكاتبة :
لا، لا أريد العودة حتى يطلع الفجر.
الفتاة (في حيرة) :
ألا يمكنك العودة قبل ذلك؟
الكاتبة :
يمكنني العودة في أي وقت، لكني أفضل البقاء هنا حتى يخلو البيت وينام زوجي، أتفهمين؟
الفتاة :
صفحه نامشخص