الکشاف
الكشاف
ناشر
دار الكتاب العربي
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
١٤٠٧ هـ
محل انتشار
بيروت
(١) . قال محمود: «لم قدرت المحذوف متأخرًا.. الخ» قال أحمد ﵀: لأنك لو ابتدأت بالفعل في التقدير لما كان الاسم مبتدأ به فيفوت الغرض من التبرك باسم اللَّه تعالى أول نطقك. وأما إفادة التقديم الاختصاص ففيه نظر سيأتى إن شاء اللَّه تعالى. (٢) . قال محمود: «فان قلت ما معنى تعلق اسم اللَّه تعالى بالقراءة … الخ»؟ قال أحمد ﵀: وفي قوله «إن اسم اللَّه هو الذي صير فعله معتبرًا شرعا» حيد عن الحق المعتقد لأهل السنة في قاعدتين: إحداهما أن الاسم هو المسمى، والأخرى أن فعل العبد موجود بقدرة اللَّه تعالى لا غير فعلى هذا تكون الاستعانة باسم اللَّه معناها اعتراف العبد في أول فعله بأنه جار على يديه، وهو محل له لا غير وأما وجود الفعل فيه فباللَّه تعالى أى بقدرته تسليما للَّه في أول كل فعل والزمخشري ﵀ لا يستطيع هذا التحقيق لاتباعه الهوى في مخالفة القاعدتين المذكورتين، فيعتقد أن اسم اللَّه تعالى الذي هو التسمية معتبر في شرعية الفعل لا في وجوده إذ وجوده على زعمه بقدرة العبد، فعلى ذلك بنى كلامه. أقول: دعواه أن عند أهل السنة الاسم غير المسمى ممنوعة، وتحقيقه قد ذكر في غير هذا الكتاب. [.....]
1 / 3