202

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم

پژوهشگر

د. علي دحروج

ناشر

مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

شماره نسخه

الأولى - 1996م.

ثم الإشارة إذا لم تقابل بالصريح «1» كثيرا ما يستعمل في المعنى الأعم الشامل للصريح «2»، كما في چلپي المطول في تعريف علم المعاني. فعلى هذا يقال أشار إلى كذا في بيان علم السلوك، وإن كان المشار إليه مصرحا به فيما سبق وأسماء الإشارة.

الإشباع:

[في الانكليزية] Vowel of the rhyme

[ في الفرنسية] Voyelle de la rime

هو لدى أهل العروض عبارة عن الحركة الدخيلة، وأكثرها الكسرة وأحيانا الفتحة مثل:

بادر (التصديق) وداور (الحكم) وأحيانا الضمة كما في: تجاهل، وتساهل، وهذا التعريف باعتبار المشهور؛ واختلاف حركة الحرف الدخيل في القوافي التي ليست مشتملة على حرف الوصل غير جائز، أما القوافي الموصلة أي المشتملة على حرف الوصل فجائز. وليس بخاف أن هذا التعريف يتجه عليه كسرة الهمزة مثل مائل وزائل حيث يقولون لها: «توجيه» وليس إشباعا. إذا فالأولى هو أن يخصص الإشباع بحركة الدخيل في القوافي الموصلة يعني المشتملة على حرف وصل مثل كسرة همزة مائلي وزائلي، وتخصيص التوجيه بحركة ما قبل الروي الساكن التي هي ليست حركة إشباع، مع أنه من المشهور أنهما معرفتان بالتخصيص.

ويؤيد هذا ما ذهب إليه شمس قيس الرازي في كتاب «حدائق العجم» حيث يقول:

الدخيل في القوافي الموصلة يسمى إشباعا، وفي القوافي المقيدة توجيها. كذا في منتخب تكميل الصناعة «3». وهكذا عند أهل العربية حيث وقع في بعض الرسائل وعنوان الشرف «4» أن حركة الدخيل في الروي المطلق تسمى الاشباع وحركة الحرف الذي قبل الروي المقيد تسمى التوجيه انتهى. فإن الروي المطلق عندهم هو الروي المتحرك والساكن يسمى رويا مقيدا.

الاشتراك:

[في الانكليزية] Homonymy

[ في الفرنسية] Homonymie

في عرف العلماء كأهل العربية والأصول والميزان يطلق بالاشتراك على معنيين: أحدهما كون اللفظ المفرد موضوعا لمفهوم عام مشترك بين الأفراد ويسمى اشتراكا معنويا، وذلك اللفظ يسمى مشتركا معنويا، وينقسم إلى المتواطئ والمشكك. وثانيهما كون اللفظ المفرد موضوعا لمعنيين معا على سبيل البدل من غير ترجيح، ويسمى اشتراكا لفظيا. وذلك اللفظ يسمى مشتركا لفظيا. فقولهم لمعنيين أي لا لمعنى واحد فيشمل ما وضع لأكثر من معنيين فهو للاحتراز عن اللفظ المنفرد وهو الموضوع لمعنى واحد، لكنه إذا وقع في معناه شك بحيث يتردد

صفحه ۲۰۲