کشکول
الكشكول
پژوهشگر
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
محل انتشار
بيروت - لبنان
متى يقول المبشر ... اليوم يوم الملتقى
وأقول للقلب مني ... قد رد لي ما فات
واغلق أبواب حزني وأفتح أبواب الهنا ... ونجتمع بالمنازل كسالف العادات
وأشتكي ما لاقى قلبي بأيام الجفا ... وما زارني زماني وذقت من نكبات
يزورنا الجار الأول ونصطلح بعد الغضب ... والعتب يطوي فراشو وتغفر الزلات
يقول هذي الساعة جئنا بنينا على الصفا ... هيهات أن نتكدر من بعدها هيهات
لكاتبهما
يا ساحرًا بطرفه ... وظالمًا لا يعدل
أخربت قلبي عامدًا ... كذا يراعي المنزل
لبعضهم
صروف الدهر تكويني ... فلا تدري بتكويني
وأيام تلويني ... بتغيير وتلوين
وعمري كله فانٍ ... بلا دنيا ولا دين
فلا عز ذوي العقل ... ولا عيش المجانين
ويا قلبي الذي مات ... ومات من يعزيني أنا من جملة الأموات ... ولكن غير مدفون
أرى عيشي لا يحلو ... وأيامي تعاديني
وكم أنشر آمالي ... وصرف الدهر يطويني
أقول اليوم واليوم ... ولكن من يخليني
من خط العلامة جمال الدنيا والدين الحلي طاب ثراه:
أيها السائل عن السبب الملحق ... أهل الحياة بالأموات
هو برد يطفي حرارة طبع ... وسكون يأتي على الحركات
ما أفاد الرئيس معرفة الطب ... ولا حكمه على النيرات
ما شفاه الشفاء من علة المو ... ت ولم ينجه كتاب النجاة
بعضهم وأظنه السيد الرضي ﵁.
قد قلت للنفس الشعاع أضمها ... كم ذا القراع لكل باب مصمت
قد آن أن أعصي المطامع طائعًا ... لليأس جامع شملي المتشتت
أيضًا من السيد الرضي ﵁:
لقلبي للنوائب خافقات ... عماق القعر مونسة الأواسي
أقارع سعيها لو كان يجدي ... قراعي للنوائب أو مراسي
وما زال الزمان يحيف حتى ... نزعت له على مضض لباسي
مضى عني السواد بلا مراد ... وأعطاني البياض بلا التماس
ولم يبثن غربان الليالي ... نعيقًا أن أطرن غراب رأسي
وددت بأن ما تجني المواضي ... بدا لي بما جنت المواسي
وللرضي ﵁
ما أسرع الأيام في طينا ... تمضي علينا ثم تمضي بنا
في كل يوم أمل قد نأى ... مرامه عن أجل قد دنى
أنذرنا الدهر وما نرعوي ... كأنما الدهر سوانا عنى
يعاشنا والموت في جده ... ما أوضح الأمر وما أبينا
والناس كالأجمال قد قربت ... تنتظر الحي لأن يظعنا
تدنو إلى العشب ومن خلفها ... مغامر تطردها بالقنا
إن الأولى شادوا مبانيهم ... تهدموا قبل انهدام البنا
لا معدم يحميه إعدامه ... ولا تقي نفس الغني الغنى
وله أيضًا ﵁
عارضا بي ركب الحجاز أسائله ... متى عهده بأعلام جمع
واستملا حديث من سكن الخيف ... ولا تكتباه إلا بدمعي
يا غزالًا بين النقى والمصلى ... ليس يبقى على منالك درعي
كل ما سل من فؤادي سهم ... عاد سهم لكم مضيض الوقع
من معيد أيام سلع على ما ... كان فيها وأين أيام سلع؟
لكاتبه وقد أشرف على سر من رأى:
أسرع السير أيها الحادي ... إن قلبي إلى الحمى صادي
وإذا ما رأيت من كتب ... مشهدي العسكري والهادي
فالثم الأرض خاضعًا فلقد ... نلت والله خير إسعاد
وإذا ما حللت ناديهم ... يا سقاه الإله من نادي
فاغضض الطرف خاشعًا ولهًا ... واخلع النعل إنه الوادي
لي وقد أشرفت على المشهد الأقدس الرضوي:
1 / 99